الشيخ محمد يونس
مهداة إلى فقيد العلم فضيلة الشيخ مالك سلوم
إلى المحل الأعلى أسرعت الرحيل
إلى حيث تعلقت روحك تعاكس أشعة الشمس
رحلت بصمت
والصمت أفصح في النسيان أحياناً
ودعوت بصمت
وليس الحديث دائماً أبلغ من الصمت
فلكأنّك تعطي من عينيك ما تعجز عنه ألسنة وأقلام
تزكي أرواح السالكين بشفافية روحك
تكشب بإبتسامتك البريئة آهات التائهين
وتحط عن ظهور المثقلين أثقال السنين
تظلل بعباءتك الوردية أحلام الزهور
ثم أسرعت الرحيل غير ملتفت إلى الوراء
أيقنت أنّ الوراء زبد يذهب جفاء
لم تتسلل الضوضاء إلى قلبك الذاكر
والقلب لا يشتغل إلاّ بما يهمه
كذاك كنت، وكذاك ستبقى ذكراك
ذكرى العطاء الصامت
ذكرى الحديث الصمت