منذ انطلاقتها الأولى، كانت "بقية الله" قد حدّدت الثغر الأخطر الذي يتهدد الأمة، ومنذ ذلك الحين قررت أن تكون العين الساهرة على هذا الثغر، وأن ترد كل كيد العدو الثقافي وأقلامه المأجورة.
وها هي تستقبل ربيعها الخامس، ولم تزدد إلا يقيناً بصوابية قرارها وأحقية اختيارها، ولم يضعف لها عزم أو إرادة في المضي قدماً في خط المواجهة مهما غلت التضحيات. فهذا الغرب لا يألو جهداً ولا يدخر وسعاً في سعي دائب لفرض ثقافته المبتذلة على العالم أجمع. فمن المؤتمر الدولي للسكان والتنمية وحتى مؤتمر حقوق المرأة الذي انعقد في بكين من قريب، لم تكن له قضية إلا جمع الشذاذ ومرضى "الإيدز" ليدعوا العالم إلى الإباحية والمشاعية وتقنين الإجرام "الإجهاض".
فيا عجباً من عليل يداوي أصحاء!
عزيزي القارئ
سوف تبقى "بقية الله" نبراساً وضاءً للثقافة الأصيلة وحصناً منيعاً أمام الثقافات الدخيلة والمنحرفة، فلا شرقية ولا غربية، بل ثقافة إسلامية محمدية أصيلة ولو كره المشركون.
وإلى اللقاء.