إعداد: حوراء مرعي عجمي
خلصت دراسة بريطانية حديثة إلى أنّ "قيلولة الظهيرة الطويلة" تساهم في زيادة خطر الوفاة بشكل مفاجئ، كما وجد العلماء أن الشباب في بريطانيا، الذين يأخذون قيلولة لمدة ساعة تقريباً كل يوم، "تزداد لديهم احتمالات الوفاة المبكرة بنسبة الثلث".
وتنقسم القيلولة، بشكل عام، إلى ثلاثة أنواع: القيلولة "الملكية" أو الطويلة، وهي التي تتعدى الـ30 دقيقة؛ والمعتدلة، التي تتراوح مدّتها ما بين خمس دقائق و30 دقيقة، والسريعة، وهي الغفوة القصيرة التي لا تتعدى خمس دقائق.
واعتبر باحثون من جامعة "كامبريدج" أن مدة القيلولة "يجب ألا تتجاوز 20 دقيقة، وهي مدة كافية لتستعيد خلايا الجسم العصبية الراحة المنشودة، والتي تمكّن الإنسان من استعادة نشاطه الفكري والعضلي، وبالتالي قدرته على التركيز مجدّداً".
وأشارت الدراسة إلى أنّ الخطر الأكبر ينجم عن "القيلولة الملكية، لا سيما إذا ترافقت مع أمراض الرئة، مثل التهاب الشّعب الهوائية وانتفاخ الرئة والالتهاب الرئوي".
وكان أغلب الدراسات السابقة أكّد أنّ المدة المناسبة للقيلولة هي من 15 إلى 20 دقيقة، كما أنّ التوقيت الأفضل لها هو ما بين الساعة الواحدة والساعة الثالثة بعد الظهر، وهو الوقت الذي ينخفض فيه النشاط الفكري والجسدي للإنسان، ما يجعله "ثاني فترة في اليوم يقع فيها أغلب حوادث السير المميتة، بعد الفترة الليلية الممتدة ما بين الثانية والخامسة فجراً".