أبيات من ذاكرة عدوان تموز.. كتبتها أنامل عانت التهجير واشتاقت الوطن (حارة حريك الأبية)...
أين أحلام الطفولة
أين درب الذكريات
أين حارتي التي
أضحت اليوم شتات
أين الأبنية العامرة
بل أين تلك الشرفات
أكان بِناءٌ ها هنا
أم محلٌّ ها هناك؟
معالمٌ قد دُمّرت
آثارها قد غيّرت
فاسأل أهالي حارتي
هل عدت تعرف ما هناك؟
شوقي لتلك الطرقات
نسلكها والرفاق
لهفي لتلك الضحكات
كم نطلق من نكات!
أهو عدل أن تدمّر
كل تلك الذكريات؟
لا حارةٌ لا ملعبٌ
لا مركز لا سيارات
هو عالمي هو منزلي
ما كنت أعشقُ في الحياة
واليوم أنظر إذ هو
أعجاز نخلٍ خاويات
في فجر يوم جمعة
قد أذهلتنا الضربات
أطفال تبكي خائفة
عيون تدمع لاهفات
يا ربّ أهلك الصهاينة
واحفظ لنا المقاومة
واحفظ أهالي بلدتي
حتى تعود لنا الحياة
حتى يكون لنا حمىً
ونصر آل محمد لآت
سارة موسوي