مهداة لجرحى المقاومة الإسلامية...
من بلدٍ ماتت فيه النخوة، باستثناء ثلة من الأولين، وُلِدوا...
كما أهل الكهف... في زمن الكفر...
عاشوا على حُبِّ العبّاس، مقطوع الكفّين..
امتشقوا البنادق وعشِقوا الشهادة...
والتَحَقوا بالرَّكب ليقاتلوا أشباه الرِّجال
"مهدي" هو واحِدٌ من هؤلاء..
من رجال الله..
أَحَبَّ العبّاس وتمنّى اللقاء..
قاتَلَ لكي تبقى كلمةُ الله هيَ العُليا، فكان كالَّليث في الميدان.. ولكن نزف جُرحاً وأهداه للحُسين.. فعادَ لنا جريحاً..
جُرحاً.. سنصنعُ منه صروحَ الحرّية..
جُرحاً.. نستلهمُ منه قوّتنا والعزيمة..
ونبني منه الأوطان..
سنحتفظُ بدماءِ جُرْحِكَ لنُضيءَ بها قناديلنا..
وننادي دائماً.. لن تُسبى الحوراء.. وجراح العبّاس تُنادينا..
عفيفة عبد الأمير حرب