مهداة للسيدة الزهراء عليها السلام
تألّقي.. كجذوة نار
حملتها الملائك من طوى
تؤنس غربتي.. تغمر قلبي
بنور جليّ
فتغدو المآسي عروس الحصار
أبحري إليّ بسفن النجاة
ففي خاطري؛ أنت اعتمادي
صحوةُ فكر حملتها إلي مزن العليّ
لتهجو الجفاء عند خافقيّ
فتمطر روحي.. غراماً وحلماً
يعود إلي بعد الفرار
تدلّلي عفافاً
كشعاع صبح رقيقٍ خفيٍّ
سريعاً يهاجر
يجوب السهول.. يغذّي الحقول
ويشدو برفقٍ قدوم النهار
تسلّلي حناناً كنسمة القرى.. وعلّقي ببابي
همساً طرياً وكل الحياء
يجمّل المآقي بعد صقيع شتاء
وموت عنيد مرير
فتعلو ابتسامة وتحلو الديار
تقدّمي... كثورة فجر
تُحرر الروح بعد انكسار
وكوني لذاتي خياراً
ووقفة العزيز الأبيّ
يجود بروحه افتخاراً
ويبقى الجهاد لديه... الخيار
تعالي لساحي... وأطي حياتي
معاني الجمال
فإني رحلت منذ القديم
غربت اعتلالاً... وزادي فقير
علمي دنيّ... قليل... ذليل
وأنتِ المسار... إليكِ المسير
ومهما بلغتُ... أعاني افتقارْ
فاطمة منصور