مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

خطّ الإمام: الثورة في فكر الإمام الخميني قدس سره


 
"لم يكن باستطاعة أي أحد أن يحرك الشعب الإيراني سوى تلك اليد الشديدة البأس

وكلّ هذا مردّه إلى شخصيته، وفي اعتقادي أنّ أهم سر
 
يكمن فيه سر نجاح شخصيته هو الإخلاص والتوجّه إلى الله".

القائد الخميني قدس سره

* صناع الثورة:
برأي الإمام الخميني قدس سره إنّ الذين يصنعون الثورة ليسوا فئة محدّدة من الناس، بل إنّ هذه المهمّة موكلة إلى الشعب بجميع طبقاته، وفي هذا مخالفة لرأي النظريّة الماركسية التي تعتبر أن الطبقة العاملة وحدها المسؤولة عن ذلك، لأنّها تسعى وراء وسائل الإنتاج التي تفتقدها. فالعمال – حسب رأي الإمام المقدس – ليسوا هم المعنيين فقط بصناعة الثورة، وهو ما نتبينه من بيانات الإمام منذ العام 1963 وحتّى الوصيّة الخالدة. فرأيه الجليّ أنّ الجميع مسؤول عن العمل لإسقاط الشاه وإقامة الحكومة الإسلامية: "إنّ الشعب الإيراني الشريف الذي أوصل هذه النهضة إلى هذا المستوى مكلّف بأن يحافظ عليها.. يجب أن تتابعوا بقية الطريق التي هي صعبة جداً بهمة جميع الفئات حتّى توصلوا أنفسكم إلى النهاية"


وفي كلام آخر يقول:

"نحن الآن في وضع بحيث أنّه إذا أردت أنا أن أتنحّى جانباً وأقول فليعمل الآخرون، وإذا أردتم أن تتنحوا جانباً وتقولوا فليعمل الآخرون فإنّ ذلك سوف يكون سبباً لأن لا نستطيع الوصول بهذه النهضة إلى النهاية".
ولذلك فإنّ الجهة التي كان يخاطبها الإمام دائماً وأبداً هي الشعب، سواء الشعب المسلم في إيران أو شعوب العالم، ويكاد أي خطاب للإمام قدس سره أن لا يخلو من هذا المضمون. ويرى قدس سره أنّه يجب الاستفادة من كلّ الإمكانيات المودعة في الأمّة لتحقيق المشروع الإسلامي الإلهي، وتحقيقه ليس حكراً على تنظيم أو حزب، وإنّما لا بدّ من مشاركة كلّ أفراد الأمّة في تحقيق ذلك، ويعتبر أنّ خطأ النظام الشاهنشاهي أنّه لم يحسب حساباّ لكلّ شرائح الناس:
"لقد كان كبار الجيش والقوات المسلّحة لا يحسبون للشعب حساباً، وكان هذا أكبر أخطائهم أنّهم لم يعيروا أهمية لقوة الشعب. اتحد الشعب جميعاً لأنّهم كانوا جميعاً معارضين".

* خطاب الإمام للشعب الإيراني المسلم:
لم يكتفِ الإمام في خطاباته أن يقول فقط أيّها الشعب الإيراني المسلم، بل كان يعمد إلى تسمية فئات الشعب، وهذا الأسلوب له تأثير قوي طبعاً على مستوى الخطاب السياسي. فقد كان يخاطب طلاّب الحوزات، وفقهاء الإسلام، وطلاب الجامعات وعمال المصانع والتجار والقوات المسلّحة، والحرس والنساء، والأطفال وأهل الأرياف وأهل المدن، ولهذه التسميات أثر نفسي ومعنوي، لأنّ كلّ فردٍ من هذه الفئات يشعر بأنّه مخاطب مباشرةً من قِبل الإمام قدس سره. ففي أحد لقاءات الإمام بوفد شورى حزب الله – لبنان، ركّز في حديثه حول هذه المسألة فقال: فهذه المقولة ليست شعاراً من الشعارات وإنّما تجربة عاشتها الجمهورية الإسلامية في إيران.
 

فعندما سقط النظام الشاهنشاهي سقط معه النظام الأمريكي في إيران، حيث كان نظام الشاه يعتمد على خمسة وعشرين ألف موظف أمريكي، شكّلوا عمدته وموزعين على كلّ أجهزته. والشعب كذلك عندما وقف بوجه الحرب العراقية انتصر في خاتمة المطاف.
وتجربة الشعب المسلم في أفغانسان بالرغم من أنّه شعب ممزّق ومشتّت إلى قوميات ومذاهب وأحزاب، وبالرغم من كونه شعباً فقيراً دون قيادة موحّدة، انتصر هذا الشعب لأنّهم صمّموا على إخراج السوفيات من بلدهم فكانت كلّ تلك التجارب تؤكّد مقولة الإمام قدس سره.
 

وفي إحدى مناسبات ذكرى انتصار الثورة الإسلامية تحدث الإمام أمام جمع من الوفود الإسلامية المشاركة حيث قال لهم:
"انظروا إلى لبنان تجدون ثلة من الشباب المسلم قد طردوا الأمريكان والإسرائيليين من بلدهم بعد أن كان الأخيران قد هزما الأنظمة العربية، والذي حصل في لبنان أنّ قسماً من هذا الشعب أخذ قراراً بالمواجهة والقتال والاستشهاد وتوصّل في نهاية الأمر إلى فرض الانسحاب الذليل على العدو الإسرائيلي".
 

ومن هنا كان خطاب الإمام للشعوب كلّ الشعوب، هادفاً إلى التأكيد على قدرة الشعوب في مواجهة الظلم والظالمين، وإلى إزاحة عقدة النقص والحقارة من أذهانها.
"سوف يكون انتصار الشعب المسلم الإيراني بدون شكّ قدوة حسنة لجميع الشعوب المظلومة في العالم خصوصاً شعوب الشرق الأوسط وهي أنّه كيف استطاع شعب بالاعتماد على فكر الثورة الإسلامية أن يتفوق على القوى الكبرى".

* الاستفادة من إمكانيات الشعب:
ذكرنا سابقاً أنّ الإمام قدس سره اعتمد مبدأ الحركة الشعبية فركّز في مراحل الثورة على المظاهرات والاعتصامات. فإذا اعتصم تجار إيران مثلاً تشلّ الحركة التجارية في البلد، وهكذا اعتصامات عمّال النفط وسائر القطاعات الأخرى، فيحصل القائد على عناصر قوّة مهمّة جداً في مواجهة النظام أو المحتل. وبعد انتصار الثورة فإنّ الذي جاء بالنظام الإسلامي هو الشعب، حيث طلب بإقامة الحكومة الإسلامية.
وحرصاً على أهمية العلاقة بالشعب، فقد طرح الإمام الراحل نظام الجمهورية الإسلامية على الاستفتاء الشعبي، بالرغم من مقامه كولي واجب الطاعة.
 

وهذا ما حصل أيضاً بالنسبة إلى دستور البلاد الذي لا بدّ من مجلس خبراء لصياغته، فقد طلب الإمام العظيم أن ينتخب الناس مجلس الخبراء، وبعد وضع المجلس للدستور طلب إليهم أن يطبعون ويوزعوه على الناس لإجراء استفتاء عليه.
رئيس الجمهورية الذي بيده السلطات الإجرائية، الشعب هو الذي ينتخبه بشكل مباشر، وكذلك بالنسبة إلى مجلس الشورى. وحتّى القضايا الكبيرة تخضع في بعض الأحيان للاستفتاء الشعبي، ومعنى ذلك أنّ الإمام قدس سره قد أعطى للشعب دوراً أساسياً وكبيراً في عملية الحكم:
"إنّني أشكر جميع الشعب الإيراني الذي اشترك في هذا الاستفتاء وأدلوا برأيهم لصالح الجمهورية الإسلامية كما أنذهم كانوا قد صوّتوا برأيهم سابقاً".

*تعاطي الإمام قدس سره مع الشعب أثناء الحرب العراقية:
باعتبار أنّ الشعب عمدة الحرب والمواجهة الأساسية، دفع الإمام الشعب إلى تمويل الحرب العراقية الإيرانية إلى جانب الدولة، حيث طلب من الجميع تمويل الجبهات لا الاكتفاء بالمشاركة في الحرب فقط، ولذا كنت ترى الشاحنات الكبيرى تأتي من أقاصي الحدود الإيرانية

– السوفياتية في صف طويل حاملة التبراعات من أهالي القرى والمدن البعيدة. ولهذا الأمر طبعاً أثر كبير من الناحية التربوية على مستوى تحمّل مشاكل الحرب وهمومها، وبهذا تصبح الحرب مسؤوليّة كل شرائح الشعب، وليست مسؤولية الجيش أو الحرب أو الحكومة أو الدولة فقط يقول قدس سره: "لقد أعطى شعبنا المجاهد الملتزم المساعدات القيّمة بكل سماحة في الجبهات وخلف الجبهات طوال أيام الثورة والحرب المفروضة .. والحق أن يُقال: إنّ لهذا الشعب قدراً عظيماً عند الله تعالى. من أجل المحافظة على الإسلام والدولة الإسلامية آمل أن يزاد من حجم المساعدة وهذا يحصل والحمد لله".
 

فاعتبر الإمام المقدّس أنّ ذلك هو مسؤولية الحكومة والشعب معاً، وعلى الشعب أن لا ينتظر من الحكومة القيام بالعمل وحدها وفي المقابل على الحكومة أن تعلم بأنّ الشعب غير قادر لوحده على إعادة البناء. فالمسؤولية مشتركة والمطلوب هو التنسيق بين الحكومة والهيئات الشعبيّة فاستجاب الجميع لهذه السياسة، وكانت النتيجة أن شرّعت المدن والقرى غير المتضرّرة بشكل مباشر بالعمل على إعادة بناء المدن والقرى المهدّمة على نفقتها: "لا تنتظروا من الحكومة أن تعمل كلّ شيء، فالحكومة لوحدها غير قادرة على ذلك".
 

فمدينة مشهد مثلاً تكفّلت ببناء مدينة الهويزة، وهكذا حصل في بقيّة المدن والقرى المهدّمة، ممّا وفّر على خزينة الدولة أمولاً طائلة، وظّفتها في مشاريع أخرى: "يجب علينا الآن جميعاً أن نتعاون لبناء هذه الدولة، وإذا لم تكن المساعدة من الجميع فإنّ بناء هذه الأماكن الخربة أمر غير ممكن".

* دور الشعب في الشؤون الداخلية
يخاطب الإمام أفراد الأمة بقوله فيقول ما مفاده أنّكم أيّها الشعب أنتم الذين صنعتم الثورة وأنتم من ينتخب رئيس الجمهورية والحكومة والمجلس، فواجبكم إذاً أن تراقبوا هؤلاء هل يعملون لمصالحهم الشخصيّة أم لمصلحة الشعب؟
فالإمام عندما يواجه حالة انحراف، فإنّه لم يكن يلجأ إلى القوات المسلّحة لتحلّ المشكلة، وإنّما إلى الشعب. فمثلاً عندما أسقط بني صدر، لم تسقطه القوات المسلّحة أو الحرس، وإنّما الذي أسقطه هو الشعب. فما إن أعطى الإمام قدس سره ضوءاً أخضر للناس للقيام بالمظاهرات ضدّ بني صدر حتّى امتلأت الشوارع فخاف الأخير وهرب.
يقول قدس سره:
"فيجب أن تسعوا جميعكم لحفظ ما حصلتم عليه فأولئك الذين منوا بالهزيمة على أيديكم لن يجلسوا ساكتين، وهم بصدد تعويض هزائمهم وبحسب طبعهم وسيرتهم وكيفية تفكيرهم فإنّهم يريدون أن يجبروا هزيمتهم بأيديكم أنتم".
"إنّ الشعب الإيراني مكلّف بالمحافظة على هذه الثورة وإبقائها على هذه الحالة التي أوصلها إليها، وبالمحافظة على وحدة الكلمة، وحفظ هذه الثورة – التي هي عبارة عن الإسلام والجمهورية الإسلامية – إنّما يكون بالسير بها قدماً..)
فالشعب مدعو إلى مراقبة الحركة السياسية في البلد، وعليه اعتبارها من المسؤوليات الكبرى، وأن لا يدير ظهره ويضع رجليه في ماء بارد.
وقد حاصر الإمام "منافقي خلق" شعبياً ممّا اضطر هؤلاء إلى تضييق حركتهم وأدّى ذلك إلى سقوطهم.

* جيش العشرين مليون
من الناحية العسكرية دعا الإمام إلى المشاركة الشعبية العسكرية، وإلى عدم الاعتماد على المؤسّسات العسكرية فقط، وذلك من خلال تركيزه على "البسيج" أي التعبئة، كما دعا أن يكون عنده عشرون مليون حامل بندقية، عشرون مليون مسلحاً، أن هكذا بلدٍ لا يقبل الهزيمة".
 

وفي مكان آخر، وحول الموضوع نفسه قال:
"ونحن نأمل مع هذه المشاركة الفعّالة لفئات الشعب العظيمة ومع هذا الحماس والاندفاع الذي نشاهده في شبابنا الأعزاء والذي هو من بركة الإسلام أن يتحقّق جيش العشرين مليون الذي هو حارس الجمهورية الإسلامية والوطن العزيز من شرّ ناهبي العالم المعتدين".

* نظرة الإمام قدس سره إلى التعبئة
يعتبر الإمام العظيم أنّ التعبئة هي جيش الله المخلص فيقول أنّني عندما انظر إلى شباب التعبئة وهم ذاهبون إلى الجبهات أخجل من نفسي وأتألّم لأنّني عجوز ولست شاباً حتّى ألتحق بهذا الموكب الإلهي النوراني السائر إلى لقاء الله سبحانه وتعالى. وقال أيضاً: "إنّني أقبّل أيادي أفراد التعبئة واحداً واحداً وأسألهم أن يدعوا لي".
 

وفي ذلك تأكيد على ضرورة كل أفراد الشعب وشرائحه في ساحة الجهاد، لا المؤسّسات العسكرية فقط دور الشعب من الناحية الأمنية: ها هو الإمام قدس سره يصرّح بأنّ أدنى تقصير في المسائل الأمنية يعد معصية كبيرة، فصحيح أنّ هناك وزارة للشؤون الأمنية وأجهزة تابعة لها، إلاّ أنّ الإمام قدس سره يعتبر أنّ كلّ فردٍ من أفراد الشعب بأنّه مسؤول أمام أيّة حركة غير عادية أو مشبوهة، فيتصل بالأجهزة الأمنية المختصة لتقوم بدورها. إنّ الجهاز الأمني عندما يكون بهذا المستوى إذا كل الناس عيون لمصلحة البلد، لا شكّ أنّ مثل هذا الجهاز الأمني هو من أقوى الأجهزة في العالم، فأنت لا توظّف شخصاً ليأتيك بالمعلومات، بل على العكس من ذلك، الشخص يأتي إليك لأنّه يعتبر ذلك جزءاً من تكليفه كما الصلاة والصوم.

* دور الشعب من الناحية الزراعية:
وجد في إيران أراضٍ شاسعة جداً وصالحة للزراعة، أرادت الحكومة أن تزرعها، لكنّ الإمام اعترض على ذلك وقال: يجب أن توزع هذه الأراضي على الفلاحين والمزارعين، وعلى الحكومة أن تساعدهم وكان هدف الإمام من ذلك تنمية الحوافز الذاتية المحركة نحو إنتاج أفضل وذلك بخلاف ما لو وظفت الحكومة الفرحين والمزارعين عندها، فإنّ الإنتاج سوف يكون قليلاً لغياب الدوافع الذاتية الشخصية، وهذا ما حصل في الاتحاد السوفياتي عندما عمدوا إلى مصادرة أراضي الفلاحين والمزارعين على أساس أنّ الدولة سوف تستثمرها، ممّا أوقع الاتحاد السوفياتي في عجز على مستوى المواد الغذائية، ولذا قال قدس سره:
 

"يجب على الفلاحين تقوية زراعتهم الذاتية وتنميتها إنّنا لا نعود في طعامنا محتاجين إلى الآخرين" فرأي الإمام كان أن توزع الأراضي على الفلاحين، وأن تشجع الهجرة من المدن إلى القرى، وليس العكس، وأن تعطي قروض للفلاحين وتقدم لهم جرات زراعية ومواد كيماوية بأسعار منخفضة، ويقال لها ازرعوا، من ثمّ تعمد الدولة إلى شراء الإنتاج على هذا الأساس كانت النهضة الزراعية حيث استطاعت إيران أن تواجه حرب ثماني سنوات وحصاراً اقتصادياً عالميا، فكان أن قال الإمام أنّ بركات الحرب هي من توجهنا إلى التنمية الزراعية وإلى الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.

* دور الشعب على المستوى الصناعي:
عملت الدولة على الصعيد الصناعي بُعيد انتهاء الحرب على أساس أن تكون المصانع أشبه بالشركات المساهمة، وذلك لمنع الرأسماليين من التحكّم والاستفراد، ولهذا نجد أسهماً للعمّال في كلّ مصنع وكذلك للدولة فيصبح المصنع للعمّال وللدولة معاً ضمن نسب محدّدة ونظريّة المشاركة الشعبية هذه ترتفع بحركة الصناعة والبناء قدماً إلى الأمام فلا يتحوّل المجتمع الإسلامي إلى الملكيّة الفردية المطلقة – كما في النظرية الرأسمالية – وتكفّ أيدي الناس إلى الحد الذي تصبح الدولة هي المهيمنة على كلّ شيء، إذ ثبت فشل مثل هذا الاقتصاد من خلال تجربة المعكسر الاشتراكي.

* القاعدة الشعبية هي المحور:
على ضوء كلّ ما تقدّم نجد أنّ فكرة المشاركة الشعبية هي من الأفكار الأصيلة والأساسية في فكر الإمام الخميني قدس سره وكثيراً ما كان يقف ليحيّي جهود هذا الشعب، ويصفه بأنّه شعب كبير وعظيم ممّا يعطي دفعاً معنوياً للشعب الذي عرف طريقه، وها هو يصرّح:
"لقد عرف شعبنا طريقه ويعلم ماذا ينبغي له أن يفعل، وبهذه الطريق التي عرفوها وبنفس هذا النسق الذي ساروا عليه إلى الآن فإنّهم سوف يسيرون قدماً إلى الأمام".

* علاقة الإمام بهذا الشعب:
كان الإمام الراحل يعتبر نفسه خادماً للشعب، وكثيراً ما كان يخاطب أعضاء الحكومة ويؤكّد عليهم أن يكونوا هم أنفسهم خدماً لهذا الشعب فالشعب هو الذي جعلهم حكاماً، فالحكومة تكليفها أن تخدم الشعب، على أن يوفّر الشعب لها المساعدة اللازمة للقيام بهذه الخدمة:
 

"أبنائي الثوار أيّها الأعزاء لستم مستعدين للتخلّي لحظة عن زهوكم المقدّس أنتم تعلمون أن عمري يمضي لحظة بلحظة في طريق العشق في خدمتكم".
الشعب هو الجهة الرئيسية لصنع القرارات المصيرية والحاسمة، وهو القاعدة لقيام كلّ الثورات، وأنّ المشاركة الشعبية هي كلّ مجالات الحياة في الأساس هي استمرار حركة الثورة وديمومتها.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع