الولاية طريق النجاة الوحيد
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إِنّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾
بسم اللَّه قاصم الجبارين، بسم اللَّه مذلّ المستكبرين، بسم اللَّه ناصر المستضعفين والصلاة والسلام على سيدنا محمد على آله الطيبين الطاهرين.. السلام على الحجة ابن الحسن عجل الله فرجه الشريف السلام على نائبه بالحق الإمام الخميني العظيم روحي وأرواح العالمين له الفداء.
السلام على القائد السيد علي الخامنئي حفظه اللَّه.. السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته، وبعد...
"إن الشهادة هي الموت الواعي على طريق الهدف المقدس والسعي نحو هذا الهدف هو الجهاد وهو واحد من مبادئ الإسلام".
وطريقنا كما تعلمون طريق طويل شاق يحتاج إلى الكثير من التضحيات وشجرة الإسلام لا ترويها إلا دماء الشهداء حاولوا دائماً أن تتذكروا ذلك اليوم الحار الذي وقف الإمام الحسين عليه السلام فيه وحيداً وتذكروا أمّ المصائب زينب عليها السلام وهي تودع أخاها، تذكروها وهي تقدم له جواد الموت، تذكروا دائماً ذلك الموقف العظيم، تذكروا كل مصائب عاشوراء، وما حلّ بالإبطال الأبرار والأيتام الأطهار.
ما أتمناه لكم أن تستعينوا بالصبر والصلاة وتتمثلوا بعوائل الشهداء.
* والدي الحنون:
أرجو منك أن تسامحني وأن لا تأسف عليّ إذا رحلت من هذه الدنيا الفانية لأني انتقلت إلى عالم البقاء والحياة لأن الشهادة هي أحد النهائي لتكامل الإنسان وكن على استعداد لتقديم بقية أبنائك في سبيل اللَّه.
ووصيتي لك يا أبي الحنون الامتثال بالصبر فيوم القيامة سوف تكون مرفوع الرأس مفتخراً بشهادة ابنك كما أرجو منك أن تحثّ أخوتي على نفس الطريق الذي سلكته فسامحني.. وأرجو من اللَّه أن نلتقي يوم القيامة.
* والدتي الحبيبة:
أمي الحنونة أرجو منك أن لا تأسفي ولا تحزني على فقدي، وأرجو منك خالص المسامحة على ما بدا مني خلال الأيام الماضية. كما أرجو منك أن يكون يوم استشهادي بالنسبة لك عرس أزفّ به إلى الجنة وأوصيك بالسير على نهج السيدة فاطمة الزهراء عليها الصلاة و السلام والحوراء زينب عليها الصلاة و السلام. وتذّكري وقعة كربلاء بما فيها من الصبر والسلوان. وأوصيك بقراءة القرآن وأن تقرئي في كل يوم الفاتحة عن روحي..
أرجو منكم السماح والسير على الولاية المبرئة للذمة الممتدة عبر الأئمة بقيادة إمام الأمة الخميني قدس سره نائب بالحق السيد علي الخامنئي حفظه اللَّه وأبقاه ذخراً للإسلام والمسلمين.
فراقكم عزيز عليّ ولكن هذه الدنيا فانية عاجلاً أم آجلاً واللقاء الطويل هو يوم القيامة.
* إخواني الأعزاء المجاهدين في أمة حزب اللَّه:
إن لكل زمان حسيناً ولكل زمان يزيد وحسين زماننا الإمام الخميني قدس سره ونائبه السيد علي الخامنئي حفظه اللَّه ويزيد زماننا أمريكا وروسيا وأذنابهما وعملاؤهما في الداخل.
أوصيكم إخواني أن لا تخذلوا حسين عصركم ولا تستوحشوا طريق الهدى لقلة سالكيه ولتكن ولاية الفقيه مسلكنا ولنفهمها جيداً لأن السير في هذا الطريق وحده المنجي والطرق الأخرى هي طرق ضلال.
إخوتي أن طريقنا طريق ذا الشوكة محفوف بالأخطار والمصاعب ولا يظننّ أحد منكم أنه يستطيع نيل الرضى والمغفرة وهو في بيته. فإن ذلك لا ينال إلا بشقّ الأنفس ﴿مَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾.