قال الله تعالى في كتابه المجيد: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ صدق الله العظيم.
سلام عليك يا أماه، سلام عليك يا طاهرة... سلام عليك يا مقدسة... سلام عليك يا صابرة، بماذا سأصفك؟. أنت كبدي ولا أدري إن كنت أنا كبدك... أماه أعلم أنك ستتألمين وستشتعلين ناراً عندما تسمعين نبأ استشهادي. ولكن كل ما أطلبه منك هو أن تزغردي وتقولي: اللهم تقبل منا هذا القربان".
أماه أرجو أن لا تبكي علي حتى لا يفرح الأعداء.
وأطلب منك المسامحة (عسى أن أكون - لا سمح الله - قد فعلت مكروهاً معك).

أيها الأخوة الأعزاء..
لا تنسوا إخوانكم في المقاومة الإسلامية. ولا تنسوا الإمام والسيد علي الخامنئي فإنه قلب المسلمين في العالم والروحاني الكبير.
ولا تنسوا (قتال) عدوة المسلمين إسرائيل، فإنها جرثومة الفساد ويجب أن تقلع من الجذور.
دافعوا عن إخوانكم في المقاومة الإسلامية ودافعوا عن إخوانكم في جميع أنحاء العالم. وخاصة في البوسنة والهرسك.
سيروا في طريق سيد الشهداء.
لأنه الخط السليم الذي ينفع يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وعمل صالح.
كما أطلب منكم المسامحة إن كنت قد فعلت مكروهاً معكم.

أخي العزيز أبي علي... يا من هداني إلى طريق الله... يا من هداني إلى طريق الشهداء... يا من هداني إلى طريق المقاومة الإسلامية لكي أسير معهم.. أخي الكريم سلام الله عليك... أوصيك أخي بأمي لأنها الوحيدة عندنا، وأنت تعلم.

أخواتي العزيزات: أتمنى من الله أن تكنَّ من الأخوات الصابرات المؤمنات كما أتمنى فيكم الحجاب الجيد والصلاة والأعمال الصالحة جميعها. وأن تسرن (سيرة أهل) الإيمان، وأن تكنَّ مثل زينب أم المصائب عليها السلام.
يقول تعالى: ﴿قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ﴾. صدق الله العظيم‏
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏
أخوكم العبد الفقير المحتاج إلى رحمة الله حسام حلاّل (جواد)