نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

من وصية الشهيد محمد علي محمود حسن

من وصية الشهيد محمد علي حسن "جهاد"

قال الله تعالى في كتابه الحكيم: ﴿بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.صدق الله العلي العظيم

أخوتي الأعزاء، لا يسعني أن أقول لكم إلا ما تعلمته من أحد الشهداء الماضين أن أطرقوا أبواب الشهادة فإنها أقرب الطرق وأقصرها إلى الله تعالى. نحن المذنبون ليس لنا مفر من ذنوبنا إلا عبر التوسل بالأئمة الأطهار وصرف ما أعطانا الله من دماء في سبيل نصرة الحق حتى ننال بذلك وسام الشهادة الذي باركه لنا أئمتنا عليهم السلام والذي هو من أعلى وأرقى المراتب التي يطمح إليها المقصرون من أمثالنا.
إن هذا العصر هو نعمة إلهية علينا لأن الله تبارك وتعالى قد فتح فيه أبواب الشهادة للراغبين وتقديم النفس في سبيل الله أي الاستشهاد الذي هو عين التفاني في سبيل الله سبحانه وتعالى والذي يجعل الإنسان مخلداً في النعيم أبداً... ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾.

أخوتي الأعزاء:
طالما أن هناك مظلوم على وجه الأرض فإن إمامنا الحسين عليه السلام يكرر النداء "هل من ناصر ينصرني"؟ فهلموا نلبي نداء الحسين في عصرنا هذا الذي تملؤه الغطرسة الصهيونية ومظلومية المسلمين في كل أرجاء البلاد. فإننا إن لم نبذل أرواحنا لنصرة المظلومين نكن من الخائنين للشهداء من أسلافنا حيث أنهم أمَّنونا على دمائهم ومتابعة مسيرتهم.
وأخيراً لا تنسوا أخوتي الأئمة الأطهار عليهم السلام الذي لأجلهم خلقت الأرض والسماء وتوسلوا بهم دائماً فإنهم الوسيلة الفعلية إلى الله تعالى وقدموهم أمام طلباتكم وحوائجكم...

أخوتي الأعزاء... حسن، حسين، صالح، زينب، مريم، سكنه، زكريا، علي، أرجو منكم فرداً فرداً أن تسامحوني وأطلب منكم أن تتسامحوا لي من الذين أعرفهم ولكم جزيل الشكر مع الأجر والثواب.

أمي الحنونة أبي العطوف... السلام عليكما ورحمة الله وبركاته أطلب منكم أولاً وأخيراً وفي كل وقت أن تسامحوني لما بدا لكم من مساوئي وأشكركم في كل حين على ما غمرتوني به من عطفكم وحنانكم وخدمتكم لي وأرجو منكم أن ترضوا عني وإن كنت لم أؤد ولا جزء يذكر من حقكم عليّ لأن رضاكم هو باب من أبواب رحمة الله تعالى لي. أرجو منك يا أمي أن تكوني فاطمية وزينبية في موقفك وأن تتذكري وتمتثلي بالسيدة زينب حين وقفت أمام جسد أخيها الشهيد عليها السلام وقالت اللهم تقبل منا هذا القربان.

أيضاً أرجو منك يا أبي أن تكون صلباً وحسينياً كما عودتنا عليك وأعدكم أن وفقني الله سبحانه وتعالى للشفاعة أنكم ستكونون أول من سأشفع له، وأرجو منكم رجاء حاراً أن تؤنسوني بدعائكم وخاصة في صلاة الليل.

رب اجعلني من الشهداء الصالحين واحشرني في جوارك مع محمد وآله الطاهرين إنك رحيم مجيب.
أترككم على أمل اللقاء بكم في الجنة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. العبد الفقير إلى رحمة ربه المحتاج لدعائكم.
وما النصر إلا من عند الله والله ولي التوفيق.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع