مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

وصية الشهيد المجاهد موسى علي أديب

يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿قاتلوهم حتى لا نكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين ويقول عز من قائل إذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصره لقدير صدق الله العلي العظيم

يبين الله سبحانه وتعالى أن الاستمرار في هذا الخط هو لأجل الحفاظ على الإسلام والمسلمين، فكيف بنا نتهاون بهذه الآية ولا نعمل بها؟ وفي الآية الثانية، يرينا الله تعالى إنه إذن لنا بالقتال وهو على علم بأنه ظلم لنا، ولكن الله أعد لسالكه أحسن وأجمل منها آلاف المرات، هذه الدنيا التي قال عنها الإمام علي عليه السلام "يا دنيا غري غيري لا حاجة لي فيك" ولكن الله تعالى وعدنا بالبصر أو بالشهادة، وهل في الدنيا أفضل من لحظات الشهادة، حتى يقول الله عز وجل ﴿ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما أتاهم الله من فضلة ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم إلاّ خوف عيهم ولا هم يحزنون فكيف لنا أن نبتعد عن هذه الآيات الكريمة وأن ننسى أنبياءنا وأئمتنا عليهم السلام في مراحل الجهاد والتعبد... ولهذا قررت أن أعمل لأرضي الباري عز وجل تاركاً ورائي كل هموم الدنيا التعيسة ولمن يريد همها. يقول الإمام الحسين عليه السلام الذي قال.. "إن كانت الأبدان للموت أنشئت فقتل امرئ بالسيف في الله أفضل". فالإمام الحسين عليه السلام الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنه إمام قام أو قعد، وفي حديث آخر قال فيه: "يا حسين أن لك درجة عند الله لن تنالها إلا بالشهادة".

فلا شيء أعظم وأنبل وأفضل وأجل من أن يموت الإنسان بعزة وكرامة وفخر، وهل يوجد موتة بهذه الصفات سوى الشهادة، فاخترت طريقي مع من يريدون عزة هذه البلاد وهم أبناء المقاومة الإسلامية.

إخواني المجاهدين.. راعوا التكليف واعملوا به.. ولو كان أو نراه خطأ حسب رأينا. أريد منكم أن تصبروا في السراء والضراء، وعندما يصيبكم أي أذى تذكروا الإمام الحسين عليه السلام.

إخواني المجاهدين.. تذكروا إخوانكم المعتقلين والأسرى في سجون العدو ولا تنسوا دماء إخوانكم الذين استشهدوا من أجل هذه الأمة وحفظ الإسلام والمستضعفين.

أمي أوصيك بالصبر والسلوان، وتذكري السيدة زينب عليها السلام كيف قدمت أولادها وأخاها وأبناء أخوتها في سبيل الله تعالى، وهي واقفة ورأس الحسين عليه السلام مرفوع على رؤوس الرماح، وكل هذا لم يؤثر فيها لأنها كانت خير مثال للصبر.. وأعلم مدى حبك لي.. وأنك تريني فضل الناس ولكن انتبهي بأن لا عزة لنا ولا حياة و"إسرائيل" محتلة لأرضنا اللبنانية، ومغتصبة للقدس الحبيبة وأطلب منك المسامحة، وأطلب منك الدعاء لي عقب كل فريضة فإني بحاجة لدعائك.

أبي العزيز.. سامحني لأني دائماً كنت أعصي كلمتك.. ولكن التكليف هو الذي يجعلني أفعل ذلك وأعصيك. فطريقنا صعب وشاق.. فالإمام علي عليه السلام يقول: "لا تستوحشوا الطريق لقلة سالكيه".. أطلب منك أن تسامحني وتدعو لي بالجنة، وإني إن شاء الله سأكون شفيعاً لكم يوم القيامة.

إلى أخوتي وكل من أعرفهم، أوصيكم بتقوى الله، وأن تستروا أنفسكم حيث يقول الله عز وجل: ﴿والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت إيمانهم فإنهم غير ملومين كما يقول تعالى مخاطباً النبي صلى الله عليه وآله وسلم ﴿يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أولى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً.. من خلاف هذه الآيات أوصي أخواتي أن يلبسن الحجاب ولا يتزيَّن حتى تكون لهم السعادة في الآخرة.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع