د. علي ضاهر جعفر
* من فقه اللّغة
تقع في الكلمة الواحدةِ لغتان: كقولهم «الصِّرام»، و«الصَّرام»، و«الحِصادُ»، و«الحَصاد».
وتقع في الكلمات ثلاث لغات: نحو «الزُّجاج»، و«الزِّجاج»، و «الزَّجاج».
وتكون منها خمس لغات، نحو: «الشَّمال»، و«الشَّمِل»، و «الشَّمَل»، و«الشَّأمل»، و «الشَّمْل».
وتكون فيها ستُّ لغات: «قُسطاس»، و«قِسطاس»، و«قصطاس»، و«قسْتاس»، و«قُسَّاط»، و«قِسَّاط».
ولا يكون أكثر من هذا(1).
* غلطات شائعة
أغلاط: يجمعون غلط على أغلاط وهو خطأ
والصّواب جمعه على غلطات(2).
* حكمة شعرية
من قول الشّعراء في التّفكّر والصّمت ما قاله أبو العلاء المعرّي:
«أَطرِقْ كأنَّكَ في الدُّنيا بِلا نَظَرٍ
واصْمُتْ كأنَّكَ قَدْ خُلِقْتَ بِغَيْرِ فَمِ»(3).
* من أعلام الأدب واللغة
محمّد بن أحمد بن طباطبا الحسنيّ(4): شاعرٌ مُجيد، أديب، لغويٌّ، نَسّابةٌ، مُصنِّف. وُلد في أصفهان. الأخبار عنه قليلة، لكن لا ريب في أنّه كان شاعراً ذائع الصّيت في زمانه، حتّى قيل إنَّ الخليفة الشّاعر عبد الله بن المعتزّ كان يتمنّى لقاءه، وكان هو يتمنّى لقاء ابن المعتزّ، ولم يتيسَّر لهما ذلك، لأنّه لم يفارق أصفهان طيلة حياته. تُروى الأعاجيب عن قوّة حافظته.
توفّي في أصفهان، وما بقي من آثاره يدلّ على أنّه كان يتمتّع بثقافة عالية، عارِفاً باللّغة، وأيّام النّاس وأنسابهم، وبمذاهب العرب في نظم الشّعر والتّصوّف في معانيه، وما إلى ذلك.
من قوله:
يلومُ عليّ أن رُحْتُ في العلمِ طالباً
أجمعُ من عندِ الرّواةِ فنونَهُ
فأعرفُ أبكارَ الكلامِ وعَوْنَهُ
وأحفظُ مِمّا أستفيدُ عيونَهُ(5)
* رموز
حَنظلة: هو رمز شهير من رموز المقاومة، أبدعه الفنّان الرّسّام ناجي العلي، الذي بدأ برسم هذه الشخصيّة في جريدة السّياسة الكويتيّة عام 1969م، وهو صبيّ في العاشرة من عمره، أُجبِرَ على ترك فلسطين، رثّ الثّياب، حافي القدمين، يدير ظهره للمتلقّي للدّلالة على رفض الحلول الخارجيّة. وعندما سُئِل العلي عن موعد إدارة حنظلة وجهه للقرّاء أجاب: «عندما تصبح الكرامة العربيّة غير مهدَّدة، وعندما يستردّ الإنسان العربيّ شعوره بحريّته وإنسانيّته».
وصرّح العلي بأنّه اختار اسم الشّخصيّة تبعاً لمعناها الدّالّ على المرارة، المأخوذ من نبات الحنظل الصّحراويّ، والحقيقة تظلّ مرّة وفق تعبيره.
(1) الصّاحبيّ في فقه اللّغة العربيّة ومسائلها وسنن العرب في كلامها، ابن فارس، ص 39- 40.
(2) تطهير اللّغة من الأخطاء الشّائعة، محجوب محمَّد موسى، ص 34.
(3) ديوان البيت الواحد، أدونيس، ص 161.
(4) ت: 322هـ/933م.
(5) أدب الدنيا والدين، الماوردي، ص46.