الشيخ علي معروف حجازي
ذكرنا في العدد السابق جملةً من الأحكام المرتبطة برياضة كرة القدم والرياضات القتاليّة والبلياردو، ونتابع في هذا العدد عرض بعض تلك المرتبطة بغيرها من الرياضات وأحكام متفرّقة.
* كمال الأجسام
تجوز ممارسة رياضة كمال الأجسام في حدّ ذاتها، ولكن قد تُحرم لبعض الأسباب كما لو كان فيها مخاطرة بالحياة أو بالأعضاء. ويجوز كشف ما عدا العورة إن لم يكن العرض أمام النساء، ولم يكن بهدف إلقاء المرأة في النظر المحرّم. ولا تجوز المراهنة في هذه الرياضة أيضاً.
* تنظيم بطولة
إنّ تنظيم اتّحاد رياضيّ بطولةً في إحدى الألعاب، وتحديده جائزةً ماليّة من عنده للفائز، والإعلان عنها قبل المباريات، لا بأس به في حدّ ذاته.
* تناول الأقراص المنشّطة
إذا كان في استهلاك الأقراص المنشّطة، المعروفة في عالم الرياضة بـ «دوبينغ»، ضرر معتدٌّ به أو يترتّب على تناولها مفسدة من المفاسد، فلا يجوز تناولها.
* مصارعة الثيران
لا يوجد وجه شرعيّ لمسابقة مصارعة الثيران، وفيها كراهة، ولا تجوز المراهنة على ذلك.
* تسلّق الجبال
1. لا مانع شرعيّ من تسلّق الجبال، ولكن لا تجوز المراهنة عليه.
2. إذا كان الوضوء متعسّراً أو حرجاً لمتسلّقي الجبال الذين يصعدون لاعتلاء القمم؛ بسبب البرد الشديد، وقد يتسبّب بمرضهم، فيجوز لهم التيمّم.
وإذا كان الجبل مغطّىً تماماً بالثلج ولم يستطيعوا التيمّم في حال عدم الوصول إلى شيء يصحّ التيمّم به، يكون حكمهم حكم فاقد الطهورَين، الذي يصلّي من دون طهارة على الأحوط وجوباً ضمن وقت الصلاة، ثمّ يقضيها لاحقاً مع الوضوء أو التيمّم. والأَولى (الأحوط استحباباً) أن يمسحوا أعضاء الوضوء بالثلج، وأن يتيمّموا أيضاً به، وبناءً على الاحتياط يؤدّون الصلاة في وقتها، ومن ثمّ يقضونها في حال التمكّن من الوضوء.
* الرماية والسباق
لا إشكال في الرماية، وكذا في سباق الدبّابات والطائرات، وسائر الوسائل الحربيّة التي لها استعمال عسكريّ ودفاعيّ. أمّا المراهنة على ذلك فلا تجوز.
* تزوير نتائج المباريات
إذا أُعلن عن فوز فريق رياضيّ من خلال التواطؤ مع الحَكَم، أو إعطائه رشوةً، فإنّ أخذ الجائزة التي يقدّمها الاتّحاد أو غيره أمر غير جائز، لأنّ الفريق لم يستحقّ الفوز.
* العاملون في الصحافة الرياضيّة
لا بأس بعمل العاملين في الصحافة الرياضيّة من محرّرين ومصوّرين، ما لم يشتمل على محرّم كالترويج للألعاب المحرّمة.
* الموسيقى
1. إذا كانت الموسيقى الرياضيّة الصاخبة، حين أداء التمارين الرياضيّة في النوادي، بكيفيّة لهويّة مضلّة عن سبيل الله، فلا تجوز.
2. يستلزم عمل بعض الناس (من قبيل المدرّب أو الحَكَم الرياضيّ) الدخول إلى بعض الأندية التي تضجّ بالغناء، فإذا كان ذلك في موارد الاضطرار، يجوز الدخول إلى هذه الأمكنة، مع وجوب الاحتراز عن الاستماع إلى الأغاني، ولا بأس بما يحصل من السماع من دون اختيار.
* الحجاب في الأندية الرياضيّة
يتعيّن على السيّدات المحترمات مراعاة الحجاب في الأماكن التي يحضرها الأجانب وغير المحارم، بلا فرق بين حالة السيدة الرياضيّة وغيرها، ولا يجوز أن تكون الثياب أو الحركات التي تقوم بها النساء بشكلٍ تجذب أنظار الأجانب على نحو يورث المفسدة.
* التقاط الصور مع السيّدات
إذا لم يستلزم التقاط الصور إلى جانب السيّدات البطلات ارتكاب المعصية ولا يترتّب عليه مفسدة من المفاسد، فلا إشكال فيه في نفسه، وإلّا فلا يجوز.