شهر شعبان شهر شريف، وهو منسوب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يصوم هذا الشّهر ويوصل صيامه بشهر رمضان، ويقول: "شعبان شهري، وشهر رمضان شهر الله عزّ وجلّ، فمن صام يوماً من شهري كنت شفيعه يوم القيامة، ومن صام يومين من شهري غفر له ما تقدّم من ذنبه، ومن صام ثلاثة أيّام من شهري قيل له: استأنف العمل..."(1). وكان صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "رحم الله من أعانني على شهري"(2).
وعن أمير المؤمنين عليه السلام : "من صام شعبان محبّة نبيّ الله صلى الله عليه وآله وسلم وتقرّباً إلى الله عزّ وجلّ، أحبّه الله عزّ وجلّ، وقرّبه من كرامته يوم القيامة، وأوجب له الجنّة"(3).
وقد ذكروا في كتب الأدعية والأعمال جملة من الأذكار التي تُقرأ في شهر شعبان، منها:
- أن يقول في كلّ يوم سبعين مرّة: "أسْتَغْفِر اللهَ وَأسْأَلُهُ التَّوْبَةَ".
- أن يستغفر كلّ يوم سبعين مرّة قائلاً: "أسْتَغْفِر اللهَ الّذي لا إِلهَ إلّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأتُوبُ إلَيْهِ".
- الإكثار من الاستغفار: "من استغفر في كلّ يوم من هذا الشّهر سبعين مرّة كان كمن استغفر الله سبعين ألف مرّة في سائر الشّهور".
- أن يقول في شعبان ألف مرّة: "لا إِلهَ إلّا اللهُ وَلا نَعْبُدُ إِلّا إيّاهُ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ"، ولهذا العمل الشّريف أجر عظيم، ويكتب لمن أتى به عبادة ألف سنة.
- الإكثار في هذا الشّهر من الصّلاة على محمّد وآله (4).
(1) الأمالي، الشيخ الصدوق، ص 71.
(2) وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج 10، ص 493.
(3) فضائل الأشهر الثلاثة، الشيخ الصدوق، ص 61.
(4) لمزيد من التفصيل، يراجع كتاب مفاتيح الجنان، الشيخ عبّاس القمي، فصل في فضل شهر شعبان وأعماله، ص 124.