اخرج إلى الضوء | عندما يكون القائد والداً للمجاهدين مهارات | المساندة النفـسيّة في الأزمات والحروب الملف | كيف نواجه إشاعات الحرب؟ الملف | بصبركنّ... ننتصر الملف | دعاء أهل الثغور: مدد المجاهدين الملف | الشهداء المستبشرون معالم المجتمع الصالح في نهج البلاغة الملف | قيم المقاومة آخر الكلام | تحت الركام.. الافتتاحية | الصبر حليف النصر

بأقلامكم | فاشهد يا مولاي

 

سلامٌ عليك سلام من أتعبَتهُ الدروب، وغصّ في كنه المحجوب، وسكنَت إلى عبرته الندوب.
كفّه حائرة وحزنه سائر ونجيعهُ مائر، يقلّب الهمّ على الهمّ، ويستجلبُ في رضاكَ البحثَ عن روحٍ عاشقة.

سلامٌ إليك من محبٍّ، غيرك لم يعرف ولغيرك قلبه لم ينزف، يؤجّل في هواك كلّ قريب ويستعجلُ في لقاك كلّ بعيد، ابيضّت عيناه وشاب شعره ووضع حزنه في حجره، ينمو طفل الحزن بين جنبيه وتتقطّع أنفاسه حسرةً عليه.

أيّها العزيز، مسّنا وأهلنا الضرّ وجئنا ببضاعةٍ مزجاة؛ فتصدّق علينا إنّ الله يجزي المتصدّقين، بعد أن نتصدّق على أنفسنا بالبكاء، ويشحّ في صدورنا الرّجاء، نستغيثُ بك لتدرك الهمم، وتشرحَ الظلمَ، وتحيي العلم، وتمدّنا بالحلم.

فالعدوُّ كثيرٌ والناصر قليل، والقلوب كادت أن تبلغ الحناجر، لكن لله حكمةٌ وعظمةٌ وسرٌّ أودعه في صدور المؤمنين، وجعله دليلاً على المتّقين فزهّدَهم في السّفلى وارتضاهم للعليا، وجعلَ في أسماعهم وأبصارهم حديث الحسين بن عليّ عليه السلام : "فإنّه من لحق بي منكم استشهد، ومن تخلّف لم يبلغ الفتح".

فاشهد يا مولاي يا بقيّة الله.

مريم عبيد

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع