مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

شباب: مشكلتي.. أهلي!

ديما جمعة فواز

مشكلتي ليست مستجدّة، للأسف أنا أعايشها يومياً منذ طفولتي وسببها الأساسي والداي!

اسمي سناء وعمري 18 سنة، وأنا الوسطى بين 5 إخوة وأخوات.

وجميعنا نعاني من وضع عائلي صعب ومشاكل بين أمي وأبي ونشعر أحياناً أنها تكاد لا تنتهي حتى تبدأ من جديد!

والدي سريع الغضب، دائم التأفّف، وقاسٍ في تعامله مع أمي والتي بدورها تردد كل يوم عشرات المرات كم هي نادمة على زواجها وتتمنى الموت لترتاح..

هذا الوضع العائلي المتدهور ليس بالجديد ولكني مؤخراً بدأت أشعر بالتعب والعجز خاصة أن شقيقتيّ الأكبر سناً تزوجتا وصرت أنا الآن مسؤولة ومضطرة أن أستمع لشكاوى والدي كل ليلة وطلباته المستمرة لي أن أنصح أمي بالكف عن إزعاجه، ومجبرة أن أمسح دموع أمي وأخفف عنها. ومن جهة أخرى ينبغي أن أساعد في تدريس أخويّ الصغيرين فيما لا يمكنني التقصير في سنة دراستي الجامعية الأولى!

بالله عليكم، كيف يمكنني أن أنجز كل هذه الواجبات وكلها تفوق طاقتي على التحمّل والصبر؟ أرجو أن أجد لديكم أُذُناً صاغيةً ونصيحةً مفيدة.


الحل

أهلا بكِ صديقتي سناء، وبإذن الله فإن هذا الوضع الصعب سوف يتحوّل، في المستقبل، إلى ذكرى. ولكن المهم أن لا يترك أي أثر سلبي على مستقبلك العلمي، وأيضاً، على نظرتك للحياة الزوجية. لا أحد ينكر كم هو مؤلم أن تضطر فتاة في مقتبل العمر إلى أن تتحمل مشاكل مَنْ يُفترض أن يشكلا سكناً لها وحضناً دافئاً ولكن.. يا سناء، إن لم يكن ما تريد فأردِ ما يكون! وبناء عليه سوف نطرح مجموعة من النقاط التي نتمنى أن تساعدك مبدئياً في تخطي هذه الأزمة، ولو بشكل مرحلي:

1- في البداية عليكِ أن تدركي أنّك لن تتمكني من حل مشاكل والديك أو الإصلاح بينهما بشكل كامل خاصة أن العلاقة بينهما متوترة منذ طفولتك. ومن شبه المستحيل أن تنحل كل العقد دفعة واحدة.

2- عليك أن تحاولي قدر المستطاع أن تؤمّني جواً مستقراً لك ولأخويك الأصغر سناً وسط زوبعة العلاقة بين والديك وذلك بتحييدكم عن أسباب ونتائج ومداخلات الجدل الدائم بينهما.

3- حين يتشاجر والداكِ اصطحبي أخويك إلى غرفة أخرى واغلقي الباب عليكم ولا تهتمي بمعرفة سبب النزاع ومن أخطأ بحق بمن.. فهذه ليست مسؤوليتك!

4 – صدقي، إن والديك اعتادا على هذا النمط في الحياة الذي تعانون منه، ومهما تأففا من الصعوبات وتحدثا عن المشاعر السلبية بينهما إلا أنهما أدمنا بشكل غير مباشر طبيعة هذه الحياة واعتادا أن يتشاجرا فيغضب الوالد وتبكي الوالدة!

5- لا تحملي همومهما، واطلبي منهما أن يشاركا أحد كبار الأسرة ممن يحترمان ويثقان برأيه ليكون حكماً بينهما وأخبريهما بصراحة أن هذا الوضع المتعب سوف يدمّر حــيـــاتـــكم ومســـتقبلكم، والحلّ أمامهما أحد أمرين إمّا أن يستمرا في المشاكل بشرط أن لا تشعروا بمشاكلهما أو تسمعوا جدالاتهما أو أن يسعيا لحلّ جذري بعيداً عنكم.

6- وحين تجدين الوقت المناسب اجلسي معهما وأخبريهما عن الأثر السلبي الذي تتركه هذه المشاكل على أسرتهما وكم تعانون كأبنائهما من نزاعاتهما.

7- حدّدي أولوياتك بشكل واضح: الدراسة ثم أخواك الصغيران وتأمين جو مستقر لهما وبالطبع عدم أذية والديك بأي كلمة أو موقف إنما يجب أن تبقيْ بارّة بحقّهما وأن تحفظيهما في حضورهما وغيبتهما.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع