الشيخ علي معروف حجازي
بات موضوع النظر إلى صور وأفلام غير المحارم، من القضايا التي تشكّل مورد ابتلاء كبير في أيّامنا هذه؛ فقد يجدر توضيح الأحكام الشرعيّة المرتبطة به. وفي ما يأتي مزيد من الأحكام المتّصلة بهذا الأمر.
* احتفاظ الأجانب بصور نساء بستر ناقص
إذا لم يكن وجود الصور عند الآخرين (مركز تظهير الصور مثلاً) ممّا تترتّب عليه مفسدة، أو كان جمع الصور منهم يشكّل حرجاً على صاحبة الصور؛ فلا تكليف عليها في سحب الصور منهم.
وفي غير ذلك، يجب السعي لتحصيل الصور منهم مع الإمكان.
* التقاط صور النساء في حفلات زفاف بستر ناقص
إذا كانت المرأة تحتمل أن يری الأجنبيّ صورتها، وكان عدم مراعاتها الحجاب الكامل يؤدّي إلى مفسدة؛ فيجب عليها مراعاته.
* التصوير في مجالس الأفراح
لا يجوز تصوير الرجال لمجالس النساء أو تصوير النساء لمجالس الرجال في مجالس الأفراح، إذا كان ذلك يؤدّي إلى النظر بريبة أو مفاسد أخرى.
* تصوير العروس مع الغطاء الشفّاف
إذا وضعت العروس غطاءً شفّافاً على رأسها أثناء حفل الزفاف، وكان تصوير الأجنبيّ لها يؤدّي إلى النظر المحرّم؛ فلا يجوز. وفي غير ذلك يجوز.
* الصور الخلاعيّة
إذا كان النظر إلى هذه الصور بريبة، أو يؤدّي إلى إثارة الشهوة، أو كان فيه خوف الوقوع في المعصية والمفسدة، فهو حرام. وليس تجنب الوقوع في حرام آخر، مبرّراً للالتجاء إلى فعل حرام شرعاً.
ونظراً إلى أنّ مشاهدة الصور الخلاعيّة المثيرة للشهوة لا تنفكّ غالباً عن النظر بشهوة؛ فإنّها بذلك تكون مقدّمةً لارتكاب الذنب، بالتالي فهي حرام.
* برامج التلفزيون بمضامين فاسدة
لا يجوز مشاهدة البرامج التي تنشر الأفكار المضلّة، وتزوّر الحقائق، وتحتوي على مضامين اللهو والفساد، وتسبّب مشاهدتها غالباً الضلال والوقوع في المفاسد والابتلاء بالمحرّم.
* مشاهدة المرأة برامج مصارعة الرجال
أ. إذا كانت المشاهدة مباشرة، وبالحضور إلى ساحة المصارعة، أو بقصد التلذّذ والريبة، أو كان فيها خوف الوقوع في المعصية والفساد؛ فلا تجوز.
ب. أمّا لو كانت بالنظر إلى البثّ المباشر عبر التلفاز، فلا تجوز على الأحوط وجوباً. ولا إشكال فيها في غير الصور المذكورة.
* التعامل مع أفلام الفيديو المبتذلة
إذا كانت الأفلام تحتوي على الصور الخلاعيّة المثيرة للشهوة الموجبة للانحراف والفساد، أو على الغناء أو الموسيقى اللهويّة المضلّة عن سبيل الله؛ فلا يجوز إنتاجها، ولا بيعها، ولا شراؤها، ولا إجارتها، ولا إجارة الفيديو للانتفاع به في ذلك.
* مراقبة أفلام الفيديو المبتذلة
إنّ مراقبة أفلام الفيديو التي تحتوي أحياناً على مشاهد مبتذلة، بقصد إزالة الفاسد منها لعرضها على الآخرين، عمل جائز إذا كان لغرض إصلاح الفيلم وحذف المشاهد الفاسدة أو المبتذلة منه، بشرط أن يكون القائم بمثل هذا العمل مأموناً من الوقوع في الحرام.
ويجب أن يُجعل الأشخاص المبتلون بمثل هذه الامتحانات تحت رعاية المسؤولين وتوجيههم من الناحية الفكريّة والروحيّة.
* الإساءة إلى الجمهوريّة الإسلاميّة في بعض الأفلام
يجب الاجتناب عن مشاهدة الأفلام التي تسيء إلى مقدّسات الجمهوريّة الإسلاميّة ومقام القيادة المعظّم.