السلام عليك يا صفوة الإيمان والجهاد والعمل..
ثبّتك الله ونصرك جندياً ممهداً في جيش ولي الله الأعظم (أرواحنا فداه).
تمرّ الأيام وتنقضي السنون... ولا يزيّن سماء دنيانا سوى مصابيح انتصاراتك ونجوم مقاومتك الزاهرة... عشقاً إلهياً... عزماً علوياً ودماً حسينياً يغمر صحراء أعمارنا... فيحيلها جنَّة ورد ورياحين... سبحانك ربي وبحمدك ما أعظم آلامك... فلك الحمد والشكر وتسبيح الأرواح الوالهة بجمالك، أنعمت علينا وشملتنا بنسائم رحمتك وجعلتنا أهلاً لمنّك وإرادتك و...
"ونريد أن نمنْ على الذين استضعفوا في الأرض...".
أخي المجاهد..
يا عزيز الخميني المقدس... يا ناصر الخامنئي المسدّد... يا أمل الأمَّة وروح أفراحها... كل القلوب تهفوا إليك... كل الأبصار تشخص نحوك...
فأنت الرمز والقدوة والأسوة الحسنة... غدوت معلم الكل وأستاذ الجميع ببركة ولائك وإخلاصك وسيرك نحو الحق تعالى.
فاسع يا صانع المجد... في طريق بناء النفس وتهذيبها.. في طريق طلب العلم والحقيقة واغتنم فرصة الشباب الذهبية في الارتواء من نبع المعارف الإلهية الحقَّة..
اقرأ... وطالع وابحث... اجعل الكتاب دوماً رفيقك إلى جانب البندقية... ولا تترك الساعات والأيام والسنين تنطوي من دون الاستفادة من كنوز الحكمة والعلم والمعرفة.. الله الله في كتاب الله... الله الله في كلام ومواعظ أهل البيت (عليهم السلام)... الله الله... في الفكر الإسلامي الأصيل... في آثار الإمام المقدس والقائد المفدّى... في كتب المطهري الشهيد وسائر العلماء المجاهدين... أمناء الرسل ومنارات الطريق..
أخي المجاهد...
دعوة لك من القلب... لجمع المعرفة مع الإخلاص والجهاد... لمعرفة الزمان... تمهيداً لصاحب الزمان... امتثالاً لأمر الولي نائب صاحب الزمان... حيث يدعونا جميعاً: "يجب أن تتحوّل المطالعة إلى تقليد وعادة يومية في حياة الأمة... فإن الكتاب عنوان الحضارات".
ودمت أخي