مهداة إلى روح الشهيد محمد فوزي فواز (أبو تراب)*
إنه العام الثالث على الرحيل
وما زال الحنين يحملنا إليك
وينامُ الشوق في بحر عينيك
نورك يسطع لينير الطريق
والشمس قبس من سرّ يديك
نفتقدكَ في كل يوم، بل في كل حين
ولعلّه سرّ من أسرار الشهداء، أنهم راسخون في ذاكرة القلوب
أحياءٌ لا يموتون
نذكرك حين نرتاد المسجد ونسأل أنفسنا
أكان أبو تراب جزءاً من المسجد أم كان المسجد جزءاً منه
نتمعّن في جدرانه فنرى صورة وجهك الباسم وطيفك الحالم
كنت تحتضن الأرض في قصة عشق لا تنتهي
وتتمتم بكلمات كانت تعانق السماء. كيف لا
وكان الاسم محمداً والعشق علياً، عشت على حب محمد وآل محمد واستشهدت على حب محمد وآل محمد
يفتقدك شهر رمضان والفجر وليالٍ عشر
ودعاء الجوشن والاعتكاف وتسبيحات السحر
عزاؤنا بعد رحيلك
أنك تركت لنا أجيالاً من المؤمنين المقاومين
وأن الله سيمنّ علينا بشفاعتك فلكلِّ مؤمنٍ وشهيدٍ شفاعة...
الحاج علي زيدان
* استشهد بتاريخ 24/8/2010 م