أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

بأقلامكم: أشحذ من سكون الليل قصة

 


عفوكِ أم الشهيد
مدى ذراعيكِ واحضنيه
كفكفي الدمع عن وجنتيه... إنّه يبكي فرِحاً
تحقّقت أمنيته
إنّها حمراء قانية مطلقاً فانية
مسافرٌ إلى البعيد البعيد
يحط الرحال ... يلقى ...
يعانق من أحب ... ومن سبقوه
يسبح الله في محرابه ... ويصلي
يرفع يديه
ترفرف روحه فراشةً بين جدرانٍ أربع
تأبى دخول بيت المتخمين...؟ أتباع الشياطين
تتحاشى رائحة المناسف والدهون،
ومشروب يزيد
وأطباق الحلوى... كما الدُمى وغيرها
المسلوبة من حدقات أعين طفل بريء...؟
تحط على أكتاف الوالدين والأخوة
وكلّ المحرومين والمستضعفين
تهمش وتطير مراراً وتكراراً
لا تطيق أنين المرضى وآهات المحتاجين
وتأنس بشكرهم لله
تكاد تحكي قصة ووصية
وصية من بلج النور في عالم ديجور
أسمعها تنادي .. أين الأوصياء!
ما يهم...؟
إنّهم كالجبال الشامخة
هاماتهم تعانق السحاب
لا تجرفهم سيولٌ وبراكين
أعرفهم هكذا ... والكل يعرف أيضاً
نعم
متراصون يقظون ... ساهرون
هل هناك فجوةٌ يا ترى...
جرفها سيلٌ أو أحدثها بركان
كلاّ...!
يُحتمل .. لا ... تصرخ
أيها الحراس لا تناموا
لا تلهيكم تجارة ولا بيع ...
ولا تغرنكم فانية بشموخٍ وانتصار
أعرفكم كأمواج البحار
إنّ أكرمكم ...
إنّنا نطفة؟ مضغة؟ علقة؟ بشراً؟ جيفة
أيها الحراس...
هل سمعتم قول أميركم عليه السلام
وهل لمستم حجره ..؟
وطلبتم مرةً استعارته
وهل قرأتم عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وجاره
قصة
لتأخذكم الحمية
إنّه كنتم .. وإنّه قلتم ...
فاحفظوا الوصية...؟
أيتها الحُصاة الصغار.. ويا حبات التراب
خذوا دمنا وأشلاءنا
وامزجوا بهم لحن السياط من على
أجساد المعذبين
في سجون الردة والانهزام والخيانة
واصنعوا سد يأجوج ومأجوج وأقوى
لتبعدوا عن أهلنا الآهات والأنين
ليسكن اليمّ
تغور مياهه
حيتان تأكل بعضها
وأخطبوط لا يُحسن حراكاً
ليظهر الحق، ويُزهق الباطل.
أنتِ، أنتِ، أيتها السنديانة الشامخة
بفضل ترابك صنع الله
مدّي جذورك ما استطعتِ .. عُمقاً؟
وخذي من الأوكسجين ما يكفيك فقط
ليكبر ظلك
لتنثري ما تحملين فوق أمِكِ ...؟
لا تدعي الرياح ترسل بخيرك دون مناحتضنتك؟
لا تحسبي الدخان يحمل أوكسيجيناً لكِ
فأصله نار ..
وإن كانت لا تطال عُلاكِ
إنها (تعيش ببطء)
فالحذر .. الحذر
ويا أيتها التربة الخالدة
التي جعلك الله في أحسن تكوين
تربة خاتم الأنبياء والمرسلين
تستوعبين كلّ الزلازل وانجراف السيول
قدركِ منذ البداية وإلى النهاية تحزنين ... تبكين
لفقد كلّ نبتة جرفها السيل إلى وادٍ سحيق
لتكون جهنّم حطباً
وللشيطان نسباً
تتألمين من رياحٍ خارجيةٍ عاتية
تسلبك الكثير من الأشجار والأثمار
والبراعم الندية .. وتبقى القضية
تشوه منظركِ الجميل الذي يريد الله لكِ
تبأً لهذه الرياح الشيطانية
الهمجية .. الأمريكية
إنّها مرحلية .. وحتماً مرحلية
ما وجدت أمٌ فاطمية وأخت زينبية ونفوسٌ
أبية
تعمل بقرآن وأصالة كتبٍ سماوية؟
وتنهل من أريج مدارس حيدرية
وشهادة حمراء حسينية
وأفكار خمينية
هنيئاً لكِ كل هذا
مقاومتي الإسلامية
والكل حذارِ احفظوا الوصية

والد الشهيد عبدالله صوفان

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع