مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

مراقبات شهر ربيع الأول

 


وهو ربيع الشهور لما ظهر فيه من آثار رحمة الله جلت آلاؤه! ولادة أعلم وأشرف خلق الله صلى الله عليه وآله وسلم.. فكذا يومه... فعلى المسلم تعظيم هذا اليوم وهذا الشهر.

* القسم الأول: الأعمال العامّة:
الدعاء والتوسل بخفير هذا اليوم من الأئمة المعصومين(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) في استصلاح الحال في الشهر كلّه وفي أيامه الخاصة عبر الشفاعة والدعاء والتضرّع ولطلب التوفيق..

* القسم الثاني: الأعمال الخاصّة:
1-الليلة الأولى: هاجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مكة للمدينة سنة (13) للهجرة فكان في هذه الليلة في غار ثور بعد أن فداه أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه بنفسه فنزلت فيه: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله).
اليوم الأول: يستحب فيه الصيام شكراً لله لسلامة النبي والوصي (صلوات الله وسلامه عليه) ويستحب زيارته صلى الله عليه وآله وسلم. وفي هذا اليوم استشهاد الإمام الحسن العسكري على قول وبدء مرضه بقول آخر.
3- اليوم الثامن: سنة مائتين وستين للهجرة وفاة الإمام الحسن العسكري ونصب القائم عجل الله فرجه الشريف إماماً على الخلق وهو يوم شريف كأول يوم من عصر إمامنا فمن المناسب زيارتهما (صلوات الله وسلامه عليهما).
4-اليوم التاسع: وهو يوم عيد عظيم روي أنّ من أنفق فيه شيئاً غفرت ذنوبه وقيل يستحب فيه إطعام الإخوان وأفراحهم والتوسع في النفقة ولبس الثياب وشكر الله وعبادته وهو يوم زوال الأحزان وهو يوم شريف جداً.
5- اليوم الثاني عشر: ميلاد النبي (صلوات الله وسلامه عليه وآله) عند الكيني والعامة ويستحب فيه الصلاة ركعتان في الأولى بعد الحمد الكافرون ثلاثة وفي الثانية التوحيد ثلاثاً وفي هذا اليوم دخل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المدينة مهاجراً من مكة وفيه من سنة (132ه) زوال دولة بني مروان.

6-اليوم الرابع عشر: سنة أربع وستين مات يزيد بن معاوية (عليه لعنات الله) مسرعاً للدرك الأسفل من النار وعمره سبع وثلاثون سنة ودامت خلافته ثلاث سنين وتسعة أشهر كما في كتاب أخبار الدول.

7-الليلة السابعة عشرة: ليلة ميلاد خاتم الأنبياء (صلوات الله وسلامه عليه) وهي شريفة جداً وحكي أنّ في مثلها قبل الهجرة بسنة كان معراج النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

8-اليوم السابع عشر: ميلاد خاتم الأنبياء (صلوات الله وسلامه عليه وآله) وهو شريف جداً لما نزل فيه من بركات وأنوار جمال أقرب وأشرف الخلائق وهو علة إيجاد الأنبياء والمرسلين وهو العقل الأول والنور الأول والخلق الأول والاسم الأعظم وهو علة إيجاد العالم وواسطة فيض الأقدس وجميع الهدايات منسوبة إليه، صاحب الوسيلة والشفاعة، فعن جابر الأنصاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "إنّ الله خلقني وخلق علياً وفاطمة والحسن والحسين من نور واحد فعصر ذلك النور عصرة فخرج شعيتنا فسبّحنا فسبّحوا وهلّلنا فهلّلوا ومجّدنا فمجّدوا ووحّدنا فوحّدوا ثم خلق الله السماوات والأرض وخلق الملائكة مائة عام لا تعرف تسبيحاً ولا تقديساً، فسبّحنا فسبّحت شيعتنا فسبّحت الملائكة..".
فينبغي استقبال هذا اليوم بالتعظيم والتشريف ومعرفة قدر المنّة من الله تعالى بهذا الميلاد الميمون وينبغي العلم أنّ للرسول خصوصية في طلب الحوائج المتعلقة بتحصيل طاعة الله جلّ جلاله.

* ومن أعمال هذا اليوم:
أولاً: التوسل بالمعصومين (صلوات الله وسلامه عليهم) لإصلاح حاله وتسليم نفسه بهم إلى الله خصوصاً حماة هذا اليوم.
ثانياً: زيارة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأخيه ووصيه عليه السلام.
ثالثاً: صيام اليوم شكراً وهو أحد الأيام الأربعة المخصوصة في السنة.
رابعاً: الغسل.
خامساً: الصلاة وقد وردت عدّة صلوات لهذا اليوم.
1- ركعتان عند ارتفاع النهار في كلّ ركعة بعد الفاتحة القدر عشراً والتوحيد عشراً ثمّ يدعو بالمخصوص.
2- ست ركعات اثنتان للأمير عليه السلام واثنتان لآدم واثنتان لنوح، ثمّ يدعو كثيراً ليجاب بإذن الله.
3- صلاة الشكر: ركعتان في الأولى الحمد والتوحيد وفي الثانية الحمد والكافرون ويقول في ركوع الأولى وسجودها "الحمد لله شكراً شكراً وحمداً" وفي ركوع وسجود الثانية "الحمد لله الذي استجاب دعائي وأعطاني مسألتي".
سادساً: التصدق وعمل الخير.
سابعاً: إظهار مراسم الأعياد العظيمة حتّى يعرفه العوام والنساء والأطفال فهو موسم منالله للإذن العام شامل للبر والفاجر للحضور في محضر الله والاستكانة لديه وإطلاق الجائزة والموهبة فلا بدّ من الحضور في هذا المحضر الجليل والتزين لهذا المحل النظيف فلكلّ مجلس لباس وزينة تناسبه ولباس هؤلاء التقوى وتطهيرهم تطهير القلب عن الانشغال بغير الله وعطرهم ذكر الله والصلاة على المعصومين صلى الله عليه وآله وسلم.
ثامناً: أن يختم يومه بالسلام والتوسل والتضرّع للحماة المعصومين أن يشفعوا له بإصلاح الأعمال واستصلاح الحال وسلم الأعمال بحضرة سيد المرسلين لتبدل السيئات إلى أضعاف من الحسنات.
9- اليوم الأخير: ختم الشهر بالتوسل بأهل بيت العصمة.(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع