ويصدأ الصوت...
وما تردّد الصدى...
ولمّا يرسل أنيني
ويصدأ معه مسمارك العالق
في أحشائي
ويتلوّن بلون الدمّ القاني
انبعثت منه حياة
حياة مقبلة...
فمسمارك حمل السفينة
وبعد الطوفان
تنعّمت بالنجاة
ها أنت تحملين دمي
تنشدين الثأر
وتعتنقينه عقداً عقيقاً
فيتزين بسبحات وجهك
كجمال يسطع ضياءً وسنا
وتأهّبي... اقترب أوان الوضع
كل وقت العودة والرجوع
فترقبيني يا أمي...
بصراخي... بثورتي
تحملين الطفل
ترضعينه تلك الرشفة
التي ضاعت مع السّهام
تئنين لها أنّة
وتضمّيني من جديد
وأنادي أمي...
يا زهرة المجد والعلا
يا زهراء
فيضيء كوني
وأركض وأهرول بين صفاء شوقي
إلى مروة حبّك
وأحج حجّة العشق
وأعتمر بقبلة منك على وجنتي
(ابتسام سمعان)