بكيتَ بصدقٍ رجال قانا ونساءها وأطفالها خلال عدوان تمّوز من العام 2006م، فكانت دموعك "قصفاً" في جبهة كلّ المتآمرين علينا خلال الحرب، وأبكيتَ قلوب المشاهدين الذين تسمّروا خلف شاشة قناة المنار. وها نحن الآن نبكي ثانيةً، ولكن هذه المرّة نبكيك ونرثيك أنتَ بلوعة الفراق وحرقة الغياب بعد أن رحلتَ عنّا أيّها المجاهد المكافح! ستفتقد الشاشة والكاميرا صورتك السموحة البشوشة، وصوتك المقاوم الناطق بالحقّ، وعزاؤنا الوحيد يا حاجّ عليّ أنّك خلّفت وراءك إرثاً إعلاميّاً مشرقاً، ونموذجاً يحتذي به كلّ من يريد السير في طريق الصوت المقاوم.
تتقدّم أسرة "مجلّة بقيّة الله" من أسرة الزميل الأخ المقاوم الحاجّ علي المسمار، ومن أسرة قناة المنار وجمهور المقاومة، بالتعازي الحارّة لرحيله بعد صراع طويل مع مرض عضال، سائلة المولى "عزّ وجلّ" أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يُلهم أهله ومحبّيه الصبر والسلوان.