"إن الحق لن يغشاه غبار الزمن ولن يتحول إلى باطل، والظلم لن يصبح مشروعاً مع مرور الزمن، فثمة ظلم ارتكب قبل 45 عاماً.. حيث اغتصبت أرض فلسطين. وهذه الديار يجب أن تعود لأصحابها دون قيد أو شرط على الإطلاق..".
ويردون علينا بأن مواقفنا هذه ستؤدي إلى عزلنا، ولكن ماذا تعني العزلة؟ إنها تعني التمسك بالحق والتصريح به والدفاع عنه في مواجهة الباطل والقوى الغاشمة واللامشروعة...
سنعيش العزلة بالتأكيد.. فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم قد عاش العزلة في بداية دعوته، ألم يعش الإسلام في بيته غريباً منعزلاً في مراحل سلطة الطاغوت؟
وماذا تعني العزلة؟ إنها تعني أن للحكومة الإسلامية هذه الشجاعة والاستقامة كي تصرح بما تؤمن به ولا تخاف أمريكا... ولا تخاف من القوى المتحالفة في العالم... وهذا هو الفرق بيننا وبين الدول التي قبلت الخنوع.. إن تلك الدول المذعورة لا ترتبط بشعوبها، ولو أنهم يرتبطون بشعوبهم لأصبحت لديهم الجرأة لقول ما يضمرون.
إننا مرتبطون بشعبنا... نحن لسنا كمن يزحف بجيشه في العراء دون أي سند له.. كلا.. إن سندنا متين جداً.
إن سندنا هو شعب عظيم، شعب زاد على الخمسين مليون، شعب مؤمن...
إن سندنا هو المنطق والاستدلال الذي يحكم روحنا...
إننا لن نستسلم للظلم، إننا لن نستسلم للقوى المتسلطة الظالمة الوقحة من أمريكا والقوى المتحالفة. إن القرآن علمنا أن نقول الحق بكل قوة... فيجب إثباته بكل إصرار، وأن نعبئ قواتنا لأجله...
وأن الله يساعدنا وسيبارك لنا...
وهذا هو قدرنا...