بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي شرّفنا بالإسلام، والذي جعله لنا ذخراً ليوم الحساب، والحمد لله الذي فتح قلوبنا على الهداية ولم يجعلها مقفلة مظلمة.
إلهي كمن قصّرت في أداء حقك وفي عبادتك وطاعتك... إلهي لم أقدر على إحصاء نعمائك.. إلهي مهما حمدتك أبقى مقصّراً في جنبك وفي أداء حقك علي.
إلهي كيف أستطيع أن أحمد ما لا أستطيع أن أحصي.. إلهي ما ظننت نفسي أنني بعبادتك أصل إلى مرضاتك علي أو أن ألج إلى باب رحمتك، بل ظننت يا إلهي أنك أكرم من أن تحاسب عبداً اعترف بذنبه وتاب إلى ربه.
إلهي ظننت وأسلمت بجميع جوارحي أنك لا تطرد أو تبعد عبداً حارب من حاول أن يتمرد عليك، ولا ظننتك معرضاً عن عبد أسعده القرب من كل عبد تحبه.
إلهي كانت أصعب لحظات حياتي حين أعيش دون عبادك المؤمنين. إلهي سأصبر على حر نارك ولكني لن أصبر على إخراجك إياي من بين عبادك المؤمنين الذي أحببتهم لأنك تحبهم، ولا أصبر على حشرك إ ياي مع عبادك الكافرين الذي كرهتهم لأنك كرهتهم.
إخواني المجاهدين أبناء أمة حزب الله سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا تظنوا أن الله يرضى بأن نهدر أوقاتنا في الجلسات، وسهرات سمرنا، وأرضنا ودماؤنا وأعراضنا تستباح، بل علينا أن نكون في مواقع العزة، مواقع العبادة والجهاد، والدعوة إلى الله تعالى.
علينا أن لا نفسح لأعدائنا مجالاً بالتفكير.
علينا أن لا نقف أمام الله ونسأل لمَ هدرنا أوقاتنا خاصة، ونحن بأمس الحاجة للحظات نرفع فيها الظلم عن أمتنا.
علينا أن نرص الصفوف، لنخرج صفاً واحداً رحماء فيما بيننا أشداء على الكفرين عندها نصبح قوة ترهب الكفار والمنافقين... وحتى نصل إلى مستوى عال من القوة لنصل إلى النصر.
إخواني في شعبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم:
لكم كنت أود أن أكون الفرشاة التي تمسح نعالكم...
لكم كنت أود أن يشرفني الله عز وجل فأصل إلى مرحلة أصبح فيها خادمكم... لكن ما أصنع بنفسي امارة بالسوء.
إخواني... لنحمل القرآن بيد والسلاح بيد أخرى.
إلهي إلهي حتى ظهور المهدي احفظ نهج الخميني...
الفقير إلى الله
إلهي لئن لم ترزقني الشهادة لأقفن على الصراط وأصرخ بين جميع الخلائق إني جئتك يا جواد بحاجة ولم تقضها لي... هيهات يا إلهي.
* استشهد في مجزرة 13 أيلول .