مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

فقه الولي‏: إحياء المناسبات الدينيّة

الشيخ علي حجازي‏

 



* المشاركة في مراسم العزاء والشعائر الدينيّة:
إقامة مراسم العزاء والشعائر الدينيّة في أوقاتها المناسبة من أفضل الأعمال، ومن المستحبّات المؤكّدة.

مسيرات مواكب العزاء:
إنّ انطلاق مواكب العزاء على سيّد الشهداء وأصحابه عليهم السلام والمشاركة في أمثال هذه المراسم الدينيّة أمر حسن جدّاً ومطلوب، بل هو من أعظم القربات إلى اللَّه تعالى.

* صوت المجالس العالية:
يجب على مقيمي المراسم وأصحاب مجالس العزاء الاجتناب عن إيذاء ومزاحمة الجيران بحسب المقدور، ولو بخفض صوت المكبّرات وتغيير اتجاهها إلى داخل الحسينيّة. وما هو متعارف في بعض الأمكنة من رفع الصوت وتوجيهه نحو الدور السكنيّة والاستمرار إلى وقت متأخّر من الليل قد يؤدّي إلى إيذاء الجيران، فقد يكون بينهم مرضى، أو شيوخ، أو أطفال، وقد يكون بينهم من يريد التوجّه إلى عمله أو مدرسته باكراً، فإذا أدّى ارتفاع الصوت أو توجيهه نحو المساكن إلى ذلك يصير حراماً، ولا يُطاع اللَّه من حيث يعصى؛ فلذا يحوّل الصوت إلى داخل الحسينيّة أو مكان التجمّع، نعم مع عدم حصول أذيّة للجيران ولا مزاحمة فيجوز.

* التطبير وضرب السلاسل:
أ - (التطبير) هو جرح الرأس وضربه، وهو لا يعدّ عرفاً من مظاهر الأسى والحزن، وليست له سابقة في عصر الأئمّة عليهم السلام وما تلاه، ولم يرد فيه تأييد من المعصوم عليه السلام بشكل خاص ولا بشكل عام.
والتطبير يُعدّ في الوقت الراهن وهناً وشيناً على المذهب، فلا يجوز بحال
.
ب - ما يقام في عاشوراء من الضرب على الرأس والضرب بالسلاسل والمشي دون حذاء على النار والجمر وما شابه ذلك، فإن كان يوجب ضرراً على الإنسان، أو يوجب وهن الدين والمذهب فهو حرام، يجب على المؤمنين الاجتناب عنه. ولا يخفى ما في كثير من تلك المذكورات من سوء السمعة والتوهين عند الناس لمذهب أهل البيت عليهم السلام. وهذا من أكبر الضرر وأعظم الخسارة، نعم إذا كان لا يوجب الضرر البدنيّ ولا وهن المذهب فيجوز.

*مراسم الشبيه:
تقام في الحسينيّات والمساجد وغيرها في كثير من البلاد مراسم الشبيه، فيقلّدون فيها شخصيّات عاشوراء. فما هو حكمها؟ تجوز مراسم الشبيه بشرائط ثلاث مجتمعة، وهي:
الأوّل: أن لا تتضمّن الأكاذيب والأباطيل.
الثاني: أن لا تستلزم المفسدة من أيّ وجه كان.
الثالث: أن لا توجب (بملاحظة مقتضيات العصر) وهن المذهب الحقّ.

فإذا اجتمعت هذه الشرائط جازت هذه المراسم. ومع ذلك فالأفضل إقامة مجالس الوعظ والإرشاد والمآتم الحسينيّة والمراثي بدلاً عنها.

آلات الموسيقى في مجالس العزاء:
إنّ استخدام الآلات الموسيقيّة لا تتناسب مع عزاء سيّد الشهداء عليه السلام، فينبغي أن تكون إقامة مراسم العزاء بنفس الكيفيّة المتعارفة، والتي كانت متداولة منذ القدم.

* قراءة النساء للمجالس:
يجوز للمرأة أن تقرأ مجالس العزاء حتّى لو سمع الرجال الأجانب صوتها بشرطين:
الأوّل: أن لا تكون القراءة لهويّة.
الثاني: أن لا يحصل خوف افتتان الرجال بصوتها.

* جمع الأموال من المتبرّعين:
يجوز جمع الأموال من المتبرعين في أيّام المحرّم، وتقسيمها إلى حصص، لإعطاء قسم منها للقارئ والراثي والخطيب، وصرف الباقي في إقامة المجالس وغير ذلك، إذا كان برضى أصحاب الأموال وموافقتهم. ويمكن كتابة إعلان عن سبب جمع المال، ومن يدفع ويكون موافقاً على ما يقرأ يؤدّي إلى جواز صرف الأموال فيما كتب.

* تعفير الوجه بالتراب:
يقوم البعض بالسقوط بالوجوه على الأرض أمام المزارات المقدّسة، ويقوم البعض بتعفير وجوههم وصدورهم على الأرض، ويظهرون حزنهم بمثل هذه الأمور. فهل هذا جائز؟
الجواب: لا وجاهة شرعاً لمثل هذه التصرّفات البعيدة عن إظهار الحزن والعزاء التقليديّ والولاء للأئمّة عليهم السلام، بل لا تجوز إذا أدّت إلى ضرر بدنيّ معتدّ به، أو إلى وهن المذهب في نظر الناس.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع