مع الإمام الخامنئي | لا تنبهروا بقوّة العدوّ* نور روح الله | لو اجتمع المسلمون في وجه الصهاينة* كيف تكون البيعة للإمام عند ظهـوره؟* أخلاقنا | كونوا مع الصادقين* الشهيد على طريق القدس عبّاس حسين ضاهر تسابيح جراح | إصابتان لن تكسرا إرادتي(1) على طريق القدس | «اقرأ وتصدّق» مشهد المعصومة عليها السلام قلبُ قـمّ النابض مجتمع | حقيبتي أثقل منّي صحة وحياة | لكي لا يرعبهم جدار الصوت

آخر الكلام: سيد الانتصار

ايفا علوية ناصر الدين

 



وأشرق محياه مخترقاً حجب قلوبنا في الإطلالة الأولى: "ببركة جباه المجاهدين لن يبقى قيد في زند أسمر في سجون الاحتلال". وللعدو كلمة: "إذا اختار المواجهة، فعليه أن يتوقع المفاجآت". أما لنا، فوعد حاسم بالنصر منذ اللحظة الأولى: "نذهب للمواجهة بيقين راسخ بأننا سننتصر".
 

 وبعد، تعلّقنا بأطراف عباءته، فلم يطل علينا الغياب مسدلاً ظلها الوارف، ليقينا من غمرة الحر اللاهب، ويثلج أفئدتنا بمفاجأته الأولى التي قضّت مضاجع الغزاة في عرض البحر، فعلت موجة الأهازيج وهو يشرع مراكب النصر الموعود على شواطئ بيروت الأبية: "انظروا إلى البارجة الحربية تحترق وتغرق". وبعد، جاء سحر نبرة صوته ليتغلغل في شرايين أعماقنا ويضخ فيها نبض الأمل بعزة الحياة وكرامة الشهادة، مردداً صدى المعادلة الإنذار: "مستعدون للحرب المفتوحة... وصدقوني إلى ما بعد بعد حيفا..."، معلّقاً رهاننا على: "السواعد القوية والنفوس التي تعشق لقاء الله تعالى". ولم تغب عن شفتي الزكية عبارة الوعد المؤكد:

"نحن موعودون إن شاء الله بالنصر، وسوف ننتصر". وبعد، حلّ الموعد، فأطل القائد لينثر بريقاً من سنى عينيه المكحلتين بماء الطهر معيناً يداوي به جروح الأحبة: "للصامدين الذين أدهشوا العالم أقول: أرواحنا ودماؤنا فداء لدموعكم وجراحكم وشموخكم". ولرجال الله صانعي البطولات رسالة كتب حروفها بحبر القلب المعتصر فخراً وشموخاً: "أنتم الوعد الصادق...، أنتم خلود الأرز...، أنتم بعد الله الأمل والرهان...، أقبّل أياديكم القابضة على الزناد، أقبّل أقدامكم المنغرسة في الأرض، أنتم مفخرة الأمة الذين بهم ننتصر". وبعد،"تل أبيب مقابل بيروت" هذه الكلمة للعدو، وللعالم أجمع كلمة: "لا أحد يستطيع القضاء على المقاومة لأن المقاومة هي شعب يملك الإيمان، ويعشق الاستشهاد، ويرفض الذل والهوان..."، وطبعاً: "شعب يملك الثقة بالنصر". وبعد، أطلّ علينا بالمزيد من حكايا البطولة والإباء: "أرض جنوبنا الغالي سنحوّلها مقبرة للغزاة الصهاينة، ينتظرهم رجال الله عند كل قرية وعند كل تلة وواد، يصرّون على القتال حتى آخر طلقة". ووعدٌ لا بد منه بالنصر الآتي: "لن تكون خاتمة المعركة إلا الخزي والعار والهزيمة لأعدائنا". وبعد، مجدداً إطلالة الوعد الصادق: "هذه الحرب لن يخرج منها لبنان إلا عزيزاً ومنتصراً وشامخاً، إن شاء الله".

وبعد، إطلالة الانتصار في اليوم المشهود، يوم صدق الوعد ووفائه، يوم اللقاء بالقائد المتوّج بعمامة النصر الإلهي، فاخترق الصدى جموع البحر الهادر: "يا أشرف الناس، اليوم تدهشون العالم من جديد، وتثبتون أنكم شعب عظيم. الحمد لله الذي أعزنا... لقد ولّى زمن الهزائم، وجاء زمن الانتصارات".

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع