مُهداة إلى أطفال غزَّة والأمهات الثَّكالى اللَّواتي فُجعنَ بفلذات أكبادهن
أيا طفلاً فلسطينياً في غزَّة
نداءاتُك صداها ضاعَ ما هزَّ
ونامَ الكونُ عن مرآكَ قاطبةً
ونمتَ في ترابِ المجدِ والعزَّة
ويجري الدَّمعُ من عينيكِ سيِّدتي
ليُشعلَ في قلوبِ الخلقِ نيرانا
وسيلُ الدَّمِ من كفَّيكِ مرآهُ
سيصنعُ من جمادِ الكونِ إنسانا
ولونُ الجرحِ في خدَّيكِ ما زالَ
يبثُّ الدُّنيا آهاتٍ وأحزانا
هنا ولدي هنا كبدِي هنا لحدي
هناك الروحُ ترتعشُ على المهدِ
هنا ألقيتُ أشلاءً مبعثرةً
ورحتُ أذوقُ طعمَ الصَّبرِ والسُّهدِ
هنا أبدلتُ أحلامي وآمالي
هنا ودَّعتُ حلماً كانَ كالشَّهدِ
خديجة مدلج