قصيدة مهداة إلى الشهيد عاطف امهز الذي استشهد في حرب تموز 2006 خلال الإنزال على مشفى دار الحكمة.
أستحلفك الله أن تهدأ
يا فكري العاصف بكياني
يا قلماً هزَّ قرارَ الشعر
وطاحَ بروحي وأضناني
كاد جرحي أن يبرأ
ألفيتُ العمرَ هو الجاني
تتلاطمُ في عمقي الذكرى
فتثورُ وتفضح أحزاني
ذا قلبك أهديتَه للخالق
بطلاً يحكيه زماني
في يومٍ أرعدَ فرائصَ كل الخلق
فيا ربِّ تقبل قرباني
كلماتكَ ما زالت نهجي
لوصاياً زادت إيماني
وهمسك حيٌّ في قلبي
وصفاتك أمست عنواني
أخالُك تقبع في روحي
وتعرِّش في جسدي الفاني
تنسجني ثوباً من طهرٍ
هدوءاً يكبحُ أشجاني
يفتِّتُ كل جذور اليأسِ
وينفض عني أدراني
حفرت خصالك في نفسي
لونتها بالدم القاني
دم الشهادة كي تبقى
نهجاً لكل الأقران
هيفاء الغضبان