نور روح الله | القلـــمُ أداةُ إصلاح وهداية*‏ مع الإمام الخامنئي | الشباب مظهر أمل يخشاه العدوّ* كفاح الإمام المهديّ عجل الله فرجه في إقامة العدل أخلاقنا | الغضب نار تأكل صاحبها* فقه الولي | من أحكام الخُمس في وجه كلّ شرّ... مقاومة تسابيح جراح | كأنّي أرى تاريخ الشيعة | نفوذ شيعة لبنان في ظلّ الدولة العثمانيّة* شبابيك اجتماعيّة | بيوت نظيفة... شوارع متّسخة! آخر الكلام | “ ما أدري!”

شعر: مولد النور

إبراهيم منصور

 


 

الله أكبرُ! هذا الجُرحُ يلتئمُ

في مولدِ النورِ لا شكوى ولا أَلَمُ

تهفو القلوبُ إلى إشراقِ طلعتهِ

فيبزُغُ الفجرُ والظلماءُ تنهزِمُ

حتّى الجزيرةُ في رَمْضائها لَطَفٌ

في يومِ أحمدَ لا حَرٌّ ولا حُمَمُ

بُشْراكِ آمِنَ، هذا الطفلُ مرحمةٌ

للعالمين، وحربُ الكفرِ تحتدِمُ

طافوا بكعبتهم والجهلُ سيِّدُهم

شأْنَ الفراشِ بوَهْج النارِ يَعتصمُ

تجّارُهم عَلَقٌ، أخلاقُهم نَزَقٌ

حروبُهم صَعَقٌ أنهارهنَّ دمُ

ساقوا الرعيَّةَ بالسَّوْطِ اللَّئيمِ كما

سِيقَ العبيدُ، فبئسَ الذئبُ والغَنَمُ

سَلوا الوئيدةَ في أحلامِ صَبْوَتِها

ماذا جنَتْ يدُها؟ ما الذَّنبُ؟ ما الجُرُمُ؟

حتَّى تُغيَّبَ في أعماقِ مُظْلِمَةٍ

والعينُ شاخصةٌ، والدمعُ منسجمُ

فَدَيْتُها إذ حداها في الصِّبا أملٌ

وارتَعْتُ إذ لَفَّها في قبرِها نَدَمُ `

طَهَ، أَتَيْتَ إلى الدنيا لمعجزةٍ

ماجَتْ لها الأرضُ حتَّى زُلْزِلَ الهَرَمُ

سَفَّ البيانُ لدى أُمِّيَّةٍ كَسَفَتْ

شَمْسَ البيانِ، لأنتَ السيفُ والقلمُ

أَمَا أَتَيْتَ بقرآنٍ أزَلْتَ بهِ

كُفْراً، فآمنتِ العُرْبانُ والعَجَمُ؟

خلَّفْتَ في الناسِ أطْهاراً أشاوسةً

أهلَ الرسالةِ، هل في الخَلْقِ مثلُهمُ؟

وذا الفَقار عليَّاً في مهابَتِهِ

نهجُ البلاغةِ فيه النَّفْخُ والشَّمَمُ

لاذوا بسُنَّتِهِمْ والحقُّ رائدُهُمْ

كالشُّهْبِ أفلاكُها بالعَرْشِ تعتصِمُ

قادوا السفينةَ في اليمِّ الرهيبِ فما

خافوا من الظُّلْم أو راعَتْهُمُ الظُّلَمُ

حتّى المنائرُ من أنوارهم قبسَتْ

نورَ الهدايةِ، أينَ الآلُ؟ أين هُمُ؟

أرضُ الجنوبِ رَوَتْها أدمعٌ طَهُرَتْ

فأزهرَ الدَّمْعُ أشبالاً وما فَطِمُوا

فكم "قصيرٍ" على الأعداءِ صاعقةٌ

تكوي الجلودَ، وفي أكبادِهمْ ضَرَمُ!

وكم "عماد" يُباهي أَلْفَ كوكبةٍ

من فَيْلَقِ العُرْبِ، لا نَجْعٌ ولا قَتَمُ!

فأسقطوا كِذْبةً ألكونُ ردَّدها

"لا يُقْهَرُ الجيشُ"، ها قد داسَهُ القدَمُ

صَدَقْتَ قولاً، أبا الأطيابِ، من زمنٍ

"لا تَحْسَبِ الشَّحْمَ فيمن شَحْمُهُ ورمُ"

فالحمدُ للهِ إذ عادت حَميَّتُنا

لولا الجهادُ لَمَا انهلَّتْ لنا دِيَمُ

اللهُ أكبرُ! هذا الجرحُ يَلْتَئمُ

في مولدِ النورِ لا جُرْحٌ ولا أَلَمُ!

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع