مع الإمام الخامنئي | يا شعب لبنان الوفيّ نور روح الله | الوعي بوصلة المؤمنين قيم علوية| انشغل بعيوبك! تسابيح جراح | لن يقرب اليأس منّي أولو البأس | الخيام مقبرة غولاني الشهيد على طريق القدس عارف أحمد الرز («سراج)» تشييع السيّد يومٌ من أيّام الله طوفان المحبّين على العهد لن تأخذوا أسرارنا من صغارنا تذيع سرّاً تسفك دماً

من وصية الشهيد أحمد حجازي (الدحنون الصغير)

 


بسم الله الرحمن الرحيم‏
أمي وأبي العزيزين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إنني أحبّكما كثيراً ولكن حبّي للإسلام أكبر وأرجو منكما أن لا تحزنا عليّ عندما أستشهد ولكن يجب أن تسعدا بتضحيتكما بابنكما في طريق الإسلام.

والديّ الحبيبين.. كيف يمكن أن أشاهد خيرة شبابنا يستشهدون يومياً وأنا مشغول بالأعمال اليومية والدنيوية، إنني أعلم مدى لوعة فقدان الولد لكن فقدان الإمام الحسين على فاطمة الزهراء عليها السلام أصعب بكثير، ألم يستشهد أولئك في سبيل الإسلام والخط الإسلامي.
إنني أدرك أن الحياة فاجعة ومن العجز أن أنتظر الموت في الفراش، يجب أن أطرق باب الموت، أوَليست المنيّة تداهم الإنسان مرة واحدة، فلماذا لا أذهب وراءها؟ وكم هو جميل وعذب الموت في سبيل الله.

أختي... كوني زينب العصر احذري من الأهواء وجاهدي في سبيل الله.
أخي... إن سبيل الله هو أحسن وأرفع السبل، اسعَ وتحرّك فيه.

أيها الأخوة الأعزّاء... احذروا أن تفكّروا بغير الإسلام والقرآن فكل الخير والصلاح في ثنايا هذا الكتاب، اسعوا إلى ترويج دين الله وابذلوا قصارى جهدكم في المال والبنين في سبيله.
أيتها الأخوات العزيزات.. ارفعن أصواتكن للعالم ولتكن كل منكن زينب تبلِّغ نداء الشهداء للناس كي يسيروا الدرب المستقيم.

أهلي.. إن هذه إن شاء الله تكون آخر وصية لي. وبعد مطالعتي وتصميمي ما وجدت طريق أقصر من الشهادة يوصل إلى الجنة. ولقد ارتبطت بحزب الله بعون الله وإرشاد أخي الدحنون وأنا الآن في طريقي لاستقبال الشهادة، وأريد أن أواصل السير في طريق الله وأستشهد. وأمنيتي هي أن أنال إحدى الحسنيين إمّا النصر وإمّا الشهادة، وأملي أن ترتوي شجرة الإسلام من دمي فتخضّر وتثمر...
أخوكم أحمد حجازي
الاستشهاد 21-12-1985 كفرا - عملية ضد العدو.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع