مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

آداب ومستحبات: خير الأسماء "محمد"


السيد سامي خضرا


يهتم الأهل عادةً بتسمية أولادهم اهتماماً بالغاً, من منطلق عاطفي وهو الراجح شرعاً. وكلنا يتخيّر أفضل الأسماء، لما لها من كبير على الفرد والهوية الاجتماعية. فما هو أشرف الأسماء وأعظمها؟ وما هو الاسم الذي لا ينبغي أن يخلو منه بيت؟

* اسم "محمد" 
ورد التأكيد على تسمية الأبناء بهذا الاسم الشريف، لخير وأكمل مخلوق في البشرية، من الأولين والآخرين، تبركاً به وانتماءً وصدعاً بالولاء له، صلى الله على نفسه الزكيّة الطاهرة وعلى آله الكرام. بل وتُستحب التسمية باسمه الشريف، ولو مؤقتاً لسبعة أيام على الأقل، ولو كانت النية في التغيير، لوجود اسمٍ مماثل أو لأي سبب..  عن مولانا الصادق عليه السلام، قال: "لا يولدُ لنا ولدٌ إلا سمّيناه محمداً، فإذا مضى سبعةُ أيام، فإن شئنا غيَّرنا، وإلاّ تركنا" (1).  وأكثر من ذلك: 

وردت كراهية ترك التسمية بهذا الاسم المبارك، لمن رُزق بثلاثة أولاد، حتى كأنَّ ليس من عائلة أو أسرة يخلو منها الاسم الشريف. عن رسول الله صلى الله عليه وآله، قولهُ: "مَنْ وُلد له ثلاثُ بنين، ولم يُسمِّ أحدَهم محمداً، فقد جفاني" (2). بل في كثير من الأحيان يُقرن أي اسم (نبيل /كمال /سعيد/ حسن/باقر....) باسم "محمد" تبركاً وتيمناً به.

* تقديس وحماية وفرحة
يستحب إكرامُ كلِّ مَنْ تسمَّى بمحمد. ولعمري, ما هذا الكلام إلا البُشْرى بغاية الإكرام، صلى الله على صاحب الاسم السامي، وعلى آله الأطهار. عن النبي صلى الله عليه وآله: "ما من مائدة وُضعت، فقعد عليها مَنْ اسمُهُ محمد أو أحمد، إلا قُـدِّس ذلك المنزل، في كل يوم مرتين" (3). وورد عن مولانا الرضا عليه السلام، قال: "البيت الذي فيه محمد، يُصبحُ أهلُه بخير، ويُمْسُونَ بخير" (4). وعن رجلٍ، وُلد له غلام، فسمّاه محمداً، أنّ الإمام الصادق عليه السلام بارك له مولودَه، وأقبل بخدّه الشريف نحو الأرض، وهو يقول: محمّد، محمّد، محمّد، حتى كاد يُلصِقُ خدَّه بالأرض، ثم قال عليه السلام: "بنفسي وبوُلْدي وبأهلي وبأبويّ وبأهل الأرض كلهم جميعاً، الفداء لرسول الله صلى الله عليه وآله، لا تسبَّه، ولا تضربْه، ولا تُسئْ إليه، واعلم أنه ليس في الأرض دارٌ فيها اسم محمد، إلا وهي تُقدَّس كلَّ يوم" (5).

* أمان وحماية
قال الإمام أبو جعفر عليه السلام لَمْن اسمُهُ محمد: "لقد احتظرتَ من الشيطان احتظاراً شديداً، إنَّ الشيطان إذا سمع منادياً ينادي يا محمد... ذاب كما يذوب الرصاص" (6).

* إكرامه واحترامه
وعن النبي صلى الله عليه وآله، في مَنْ يحمل اسمَهُ الشريف، قال "إذا سميتُم الولدَ محمداً، فأكرموه، وأوسعوا له في المجلس، ولا تقبّحوا له وجهاً" (7). وعن ابن عباس، قال: "إذا كان يوم القيامة، نادى منادٍ: ألا ليقم كلُّ مَنْ اسمُهُ محمد، فَلْيَدخلْ الجنَّة لكرامة سميِّه محمّد، صلى الله عليه وآله" (8).


(1) الكافي، الشيخ الكليني، ج 6، ص 18.
(2) وسائل الشيعة (آل البيت)، الحر العاملي، ج 21، ص 394.
(3) م. ن.
(4) وسائل الشيعة، ج 21، ص 394.
(5) الكافي، م. س، ج 6، ص 39.
(6) الكافي، م. ن، ص 20.
(7) بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج 101، ص 128.
(8) وسائل الشيعة، ج 21، ص 395.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع