نور روح الله | علّمتنــا  أن نبصر جمـال البلاء* مع الإمام الخامنئي | رسالة القرآن: حقيقة النصر* تسابيح جراح | نبضي الخافت تمرّد على الموت مناسبة | في جوار المعصومة عليها السلام الافتتاحية | أذلّاء، لن يجدوا إلّا سراباً كان أباً مجاهداً - حوار مع عائلة سماحة السيّد الشهيد هاشم صفيّ الدين (رضوان الله عليه) وصيّة السيّد صفيّ الدين: "ممنوع أن يجوع أحد" قيادة السيّد هاشم: حـزمٌ فـي ليـن نذرٌ أثمر شرحاً - شــــرح نهــــج البلاغـــة للسيّد هاشم صفيّ الدين لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد

شباب: دعوني أخترْ اختصاصي الجامعي وحدي!

ديما جمعة



ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟ سؤال اعتدنا سماعه منذ كنا صغاراً. وغالباً ما كانت إجاباتنا مرتبطة إلى حد كبير برغبة والدينا: أريد أن أصبح طبيباً، مهندساً، محامياً.. ولكن عند ظهور نتائج امتحانات الثانوية العامة تبدأ رغبة الشاب الكامنة بالتخصص في مجال يختاره بنفسه دون ضغوط خارجية.  وحينها تتصارع الرغبات بين شاب يرنو إلى اختصاص يحبّه، ووالدة تشجِّعه على اختيار تخصص آخر ووالد يحبذ اختصاصاً ثالثاً مختلفاً عن رغبة الأم والشاب! ويضطرب الجميع وأولهم الشاب.. إليكم نبذة عن حوار يدور في أغلب المنازل هذه الأيام.


الأب: ينبغي أن تدرس الصيدلة فهي مجال حيوي وكم حلمت أن تكبر لتحمل تلك الشهادة.
الابن: ولكني منذ أشهر أفكر في مجال الصحافة فأنا أحب عالم التلفزيون وتقديم البرامج.
الأب: نجحت في العلوم وتريد التخصص بالإعلام؟ طبعاً لن أوافق على قرارك!
الابن: والدي، أنا لا أحب الصيدلة أبداً! لقد حسمت خياري!
الأب: خيارك عشوائي وعليك إعادة النظر فيه.. الصيدلة مهنة تفيد مستقبلك أكثر وعملها مضمون.
الابن: أنا درست وتعلمت ومن حقي أن أختار المجال الذي أحبه.
الأب: أنت متهور ولا تعرف مصلحتك وأنا مطّلع أكثر منك على سوق العمل.
الابن: لم أعد صغيراً لتملي عليّ خياراتي خاصة في تحديد مسار حياتي المهنيةَ.
ما هو الحل؟

* نصيحة للشاب:
1. أن تحب مادة معينة لا يعني دراسة نفس هذه المادة في الجامعة. عليك أن تجمع معلومات عن سوق العمل بناء للاختصاص الذي تختاره من ناحية حجم الطلب عليه والراتب الذي ستحصل عليه.
2. لا تنخدع ببريق تخصصات حازت القبول الاجتماعي لفترة زاد فيها الإقبال عليها حتى فاض سوق العمل بها وعانت كساداً نتيجة لكثرة الخريجين
3. استمع إلى آراء أهلك وادرسها بتمعن. فهم حتماً أدرى منك بمتطلبات سوق العمل فلا ينبغي أن تخالف وجهة نظرهم لمجرد المخالفة.

* نصيحة للأهل:
1. كشفت دراسات جامعية حديثة أن نسبة كبيرة من الطلاب الذين يتم إجبارهم على دراسة تخصص مغاير لميولهم يكونون عرضة للفشل والتعثر في كلياتهم. وبناء عليه ينبغي إقناع الشاب برأيكم وعدم فرضه بشكل تعسفي.
2. لا ينبغي لكم أن تفرضوا على أبنائكم دراسة اختصاص لا يحبونه لأنكم حينها سوف تدفعون بهم إلى مجهول غير مضمون النتائج.
3. ساعدوا أبناءكم على تحديد خياراتهم، قدموا لهم الحجج والبراهين التي تدفعهم لاختيار اختصاص دون آخر وأقنعوهم بالأرقام والتجارب.

* نصيحة للشاب والأهل معاً
أضيفوا عنصر خدمة الإسلام إلى مجموع أهدافكم وابحثوا عن المجالات التي تشعرون بأنكم من خلالها سوف تخدمون دينكم ووطنكم أفضل وحينها سوف تتحول أهدافكم من شخصية وفردية إلى وطنية ودينية.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع