احتفلتْ نجومُ السماء... وأشرقتْ شمسُ الحبّ... وأينعت
ثمار الحدائق... وغرّدت طيور الحريّة... وكلّها راحت تصفّق بهجةً بطلّة سماحة
العشق...
هو ذاك البدرُ المحاط بالكواكب والنجوم... هو ذاك الزهر الراقص على تغاريد الفجر...
أيا نصر الله... أَوَتَعلم أنّ الشمس استمدّت لونها من القمح، وأنّها خاطت لك
بأنسجة الحبّ ثوباً أعطى فؤادك سحراً أَلِقاً، وعبقاً لا يزول؟! كيف لحبر القلم أن
يجفّ، وهو يكتب عن أشرف الخلق؟
يا مَن قلت: إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت... يا من أعدَدْتَ جيشاً، وبإصبعك
أدَرْتَ حرباً، وبسواد عمامتك طهّرت أرضاً... لكلتا عينيك لونان، أصفرُ وأخضر،
الأوّل نور الشمس الذهبيّ... والثاني لون العشب الأخضر المصبوغ بدماء الشهداء...
فاجتمع اللّونان وخاطا عَلَم حزب الله...
يا مَن قُلتَ: "يا أشرفَ الناس وأعزّ الناس"... وكان دائماً حليفك النصر وما
زال... يا رافع رأس العرب، ويا مُطَأطئ رأس الصهاينة، ويا فاتح أبواب النصر...
وختاماً سلاماً... إليك أرقّ تحيّة وسلام، يا ساكناً في أعماق الروح، ويا تاج
رأس الأمّة.
فاطمة حسن سلامي