الشاعر سعيد عسيلي
| هو سيد البطحاء صفوة هاشمٍ | بل ثيبة الحمد التي لم تذمم |
| وأنارت الدنيا طلائع مولدٍ | بعث الرجاء إلى الفقير المعدم |
| وضعته آمنة بجو آمنٍ | بربيع أول اسمه لم يكتم |
| لفّته أملاك السما بحريرة | خضراء مثل ربيعه بالموسم |
| طافت ملائكة السماء به على | السبع السموات العلى والأتخم |
| سماه رب العالمين محمداً | وبشبه وحي للفؤاد المُلهم |
| إذ أن آمنة الكريمة قد روت | في أنها أُمرت بأمر محتم |
| وكان وحياً داخلياً قد حكى | سمّيه هذا الاسم كي تتنعمي |
| وتنكّست أصنام مكة كلها | مقلوبة بين السكون المعتم |
| وقصو بصرى تستنير بنوره | إذ كان أوسع من منار الأنجم |
| وادي السماوة جف فيها ماؤها | بعد الإفاضة من معينٍ مسجم |
| وإذا اليهود يقول قائلها لقد | طلعت كواكب أحمد كالميسم |
| إيوان كسرى ماج في عليائه | يبل كاد فيه أن يميد يرتمي |
| بيت المجوس النار فيه أُخمدت | وغدا النهار بهم كليل مظلم |
| والموبذان رأى مناماً موحشاً | فرواه بعد تحسّر وتألم |
| خيلاً عراباً عند دجلة قادها | إبلاً صعابا ً نحو عرش الديلم |
| وإذا بكسرى يسأل النعمان عن | حلمٍ تفرَّد بالمخيف المؤلم |
| فدعا له عبد المسيح ملبياً | حرصاً على إرضائه والمغنم |
| عبد المسيح عدا ليسأل خاله | بالشام عن رؤيا المليك الأعظم |
| وحكى له عنها بقول واضح | وسطيح فسَّرها بقلب مُفعم |
| سطح الهدى والنور ضاء على الدجى | واعتز بالإسلام قلب المسلم |
Good
Ali jizzini
2016-12-05 11:43:43
Very good