أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، وأشهد أن علياً وليُّ الله، وأن الأئمة الأطهار حجج الله، وأولياؤه الحسن بن علي، والحسين بن علي، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي الباقر، وجعفر بن محمد الصادق، وموسى بن جعفر الكاظم، وعلي بن موسى الرضا، ومحمد بن علي الجواد، وعلي بن محمد الهادي، والحسن العسكري، والإمام المهدي الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف وجعلنا من المستشهدين معه، وهؤلاء أئمتي بهم أتولى ومن أعدئهم أتبرأ، أسالم من يسالمهم وأعادي من يعاديهم.
إخوتي لا يسع قلمي ما يجول بخاطري، لذلك تراني كل يومٍ أكتب وصية أو عبارات أُودعها قلوبكم وأفكاركم.
وقد يستطيع الإنسان أن يعبر في بعض الأحيان بقلمه، ويؤثر في المجتمع مؤمناً كان أم فاسداً، ولكن في هذا العصر أصبحت الحقائق تأخذ غير أشكالها، والشياطين تزيّنُ للناس الباطل ليصبح حقّاً، فلا يُبطل عمل المبطلين وكيد الكافرين سوى قطرات الدماء التي تسقط لتحفر في جوف الأمة بئراً يكون ذخراً كلما جفّت شرايينها.
أيها الأخوة: إن السيل الدموي الآتي بقيادة شهيد الشهداء وشاهد الشهداء الإمام الخميني، سوف ينزع كل الأقنعة ليس عن أعداء الأمة فقط. وإنما عن عيون الأخوة أيضاً، وسوف يمسح بحقيقة الدماء غشاوة المقل وظلام البصيرة.
أهلي جميعاً، أخوتي في الله...
كلما طرق الحزن باب قلوبكم أرفعوا أيديكم إلى الرب الباري وقولوا: اللهم تقبّل منّا هذا القربان.
كلّما طرق الحزن باب قلوبكم توسّلوا إلى الله بلقاء الأرواح في جنته. وأخيراً اعلموا أن هذه الحياة الدنيا سفينة إلى بحر الآخرة، وأعمالكم هي شاطئ الأمان أو شاطئ الأحزان، ﴿فاعملوا خيراً﴾ هو رصيد المؤمنين. وإلى لقاءٍ تحت ظل رحمة الإله يوم لا ظِلَّ إلاّ ظلّه.
إبنكم وأخوكم وحبيبكم
رضا - حمزة
24-6-86