إن إعلان البراءة في الحج هو تجديد العهد بالجهاد، وهو تربية المجاهدين لمواصلة الحرب مع الكفر والشرك وعبادة الأصنام، وهو لا يقتصر على الشعارات بل يتعداها لتعبئة وتنظيم جنود الله أمام جنود إبليس وبقية الأبالسة، والبراءة هذه تعتبر من المبادئ الأولية للتوحيد.
فإذا لم يعلن المسلمون البراءة من أعداء الله في بيت الناس وبيت الله، فأين يستطيعون إعلان ذلك؟! وإذا لم يكن الحرم والكعبة والمسجد والمحراب خندقاً ومتراساً لجنود الرحمن المدافعين عن الحرم وحرمة الأنبياء، فأين هو مأمنهم وملجأهم.
إن صرخة براءتنا من المشركين والكفار اليوم، هي صرخة البراءة من الظلم والظالمين، وصرخة أمة ضاقت ذرعاً باعتداءات الشرق والغرب وعلى رأسهم أمريكا وأذنابها، وغضبت من نهب بيتها وثرواتها.