قال السيد علي خان (قدس الله روحه) في كتاب الكلم الطيب (ص: 42) عن أبي الوفاء الشيرازي أنه روى قصة جرت معه يقول فيها:
قَبَضَ عليُّ أبو علي إلياس، صاحبُ كرمان، وقيّدني، فقال لي موكّلوه قد هم فيك بمكروه. فقلقت من ذلك، وجعلت أناجي الله تعالى بالنبي والأئمة عليهم السلام حتى كانت ليلة الجمعة عندما فرغت من صلواتي ونمت فرأيت النبي صلى الله عليه وآله في نومي وهو يقول:
لا تتوسل بي ولا بابنتي لشيء من أغراض الدنيا إلاّ لما تبتغيه من طاعة الله تعالى ورضوانه.
فأما أبو الحسن أخي فإنه ينتقم لك ممن ظلمك.
قال: فقلت يا رسول الله كيف ينتقم ممن ظلمني وقد غُصِبَ على حقه فلم يتكلم؟
قال: فنظر إليّ كالمتعجب وقال صلى الله عليه وآله وسلم:
ذلك عهد عهدته إليه وأمر أمرته به فلم يجز له إلاّ القيام به وقد أدى الحق فيه، ألا إن الويل لمن تعرض لولي الله.
وأما علي بن الحسين، فللنجاة من السلاطين ونفث الشياطين.
وأما محمد بن علي وجعفر بن محمد، فللآخرة وما تبتغيه من طاعة الله عز وجل.
وأما موسى بن جعفر فالتمس به العافية من الله عز وجل.
وأما علي بن موسى، فاطلب به السلامة في البراري والبحار.
وأما محمد بن علي، فاستنزل به الرزق من الله تعالى.
وأما علي بن محمد، فللنوافل وبر الأخوان وما تبتغيه من طاعة الله.
وأما صاحب الزمان، فإذا بلغ منك السيف - ووضع يده على حلقه - فاستعن به فإنه يعينك.
فنادين في نومي: "يا مولاي يا صاحب الزمان أدركني، فقد بلغ مجهودي" وانتبهت من نومي فإذا الموكلون يأخذون قيودي.
morrocco
ddr
2023-10-15 12:12:08
nassaloukoum douaa