صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين آخر الكلام | الضيفُ السعيد الافتتاحية| الأمـومـــة... العمل الأرقى  الشيخ البهائيّ مهندسٌ مبدعٌ في العبادةِ... جمالٌ مع الخامنئي | نحو مجتمع قرآنيّ* اثنا عشر خليفة آخرهم المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف* أخلاقنا | اذكروا اللّه عند كلّ نعمة* مناسبة | الصيامُ تثبيتٌ للإخلاص

شبكة المعارف الإسلامية: بوصلتك الإلكترونيّة

تحقيق: جنان شحادة

نجحت جمعيّة المعارف في إثبات نفسها كجمعيّة رائدة ثقافيّاً، دينيّاً، تربويّاً وحتى اجتماعيّاً، وهي التي لطالما سعت عبر برامجها وأنشطتها التي لم تستثنِ فئةً من المجتمع، إلى تلبية الحاجات المعرفيّة والثقافيّة لمختلف الأفراد مهما تعدّدت اهتماماتهم.
في العام 2009 كان تأسيس "شبكة المعارف الإسلاميّة" التي كان الهدف منها دخول عالم الإنترنت. وكان لهذه الشبكة تأثيرها في المنتديات الحواريّة التي كانت شائعة آنذاك. وتطوَّرت، فيما بعد، لتصبح الواجهة الإلكترونيّة لجمعيّة المعارف، وتشمل إضافةٍ إلى الموقع، العديد من الملحقات، كحساب الجمعيّة في تطبيقات الفايسبوك، الواتساب، تويتر، إنستغرام وغيرها.

طبيعة نشاطات الشبكة، وإنجازاتها، ونسبة المتصفّحين، والخدمات المميَّزة، وغيرها من النقاط نطرحها في هذا التحقيق.

*أهداف الشبكة
يشير مسؤول شبكة المعارف الإسلاميّة السيّد علي مرتضى إلى أنّ من أهمّ الأهداف التي تحقّقت عبر وجود الموقع الإلكتروني للجمعيّة عكس الواقع الثقافيّ للعالم الخارجيّ، "فجميع الكتب الموجودة في جمعيّة المعارف، وكلّ الإصدارات الأخرى من دوحات، والنشريات، وأنشطة ثقافيّة" أصبحت مرئيّة اليوم للعالم الخارجيّ، وتطوّرت الفكرة فيما بعد لتعكس أيضاً عبر الموقع، محتوى الأقراص المدمجة التي تصدر عن الجمعيّة.

ويتابع السيّد علي مرتضى حديثه عن تطوّر هذه الشبكة، فيقول: "ابتدأت بعدها فكرة الفايسبوك، وكنّا السبّاقين بافتتاح صفحة على هذا التطبيق، الذي كان يشتهر حينذاك في مسألة التعارف وفتح العلاقات فقط، فحصدت الجمعيّة رواجاً كبيراً على الفايسبوك، الذي أصبح اليوم مركزاً للتواصل الثقافيّ الاجتماعيّ، ولإنشاء ثورات في العالم العربيّ والإسلاميّ، كما أنه أصبح جزءاً أساسيّاً من الحرب الناعمة المفروضة والواقعة الآن"، إضافة إلى تطبيق الواتساب، حيث كانت جمعيّة المعارف من أولى المؤسسات التي فعّلت العمل في هذا التطبيق.

*ميزات الشبكة
وكان لشبكة المعارف الكثير من الخدمات، التي ساهمت في تقدّمها على الكثير من الشبكات المعرفيّة المتعدّدة والكثيرة على الإنترنت، حيث يذكر السيّد علي مرتضى بعض هذه الخصائص:

1- "المكتبة الإلكترونيّة"، والتي تضمّ ما يقارب خمسمائة كتاب مجانيّ، متوفّرة بكلّ الصيغ، التي تسمح بالتصفّح والبحث، وتتوفّر إمكانيّة النسخ والطبع.
والكتب الموجودة في هذه المكتبة قيّمة جدّاً، وتتنوّع بين سلاسل الإصدارات الثقافيّة - الاجتماعيّة، والسلاسل التي تهتمّ بعالم المرأة، السلاسل الفقهيّة، سلاسل فكر السيّد علي الخامنئي -الإمام الخميني قدس سره- الشهيد محمّد باقر الصدر قدس سره والشهيد مرتضى مطهّري قدس سره، ناهيك عن الكتب التي تهتمّ بالأسرة وبعالم التبليغ. وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ كلّ كتاب يصدر عن جمعيّة المعارف يكون خلال أيام قد أصبح متوفّراً على الموقع.

2- "المكتبة الصوتيّة"، التي تتعلّق بالسمعيّات، حيث يوجد عدد كبير من الأناشيد الإسلاميّة والوجدانيّات الدينيّة.

3- "الهاتف الإسلامي"، وهي خاصيّة تسمح بملء الهاتف الشخصيّ بمقاطع إسلاميّة متنوّعة.

4- "خطاب الوليّ الفقيه دام ظله".


5- "خطاب السيّد حسن نصر الله (حفظه الله)"،
حيث تجد الخطابات الثقافيّة لسماحة السيّد حسن نصر الله (حفظه الله)، بعكس بقيّة المواقع التي تهتمّ فقط بالخطابات السياسية.

*أبواب الموقع الإلكترونيّ
إذا ألقيت نظرة سريعة على موقع شبكة المعارف الإسلامية، ستجد أنّ أبواب وعناوين هذا الموقع متنوّعة جداً، وتراعي احتياجات المتصفّحين مهما تعدّدت مشاربهم وانتماءاتهم.
فمن باب "نور الأسبوع" و"دوحة الولاية" وهي نشريّة تصدر عن جمعيّة المعارف، إلى "صدى الولاية" وهو منشور صغير يتحدّث عن خطاب القائد ونشاطاته، مروراً بـ"مكتبة المعارف" و"الاستفتاءات"، إلى أبواب "مقالات"، "تصاميم" و"المكتبة"، وصولاً إلى "رسالة الحقوق"، "سنن النبيّ" و"محطات إسلاميّة"، أبواب تقدِّم لك ما تبحث عنه من تعاليم وقِيَم ثقافيّة وإسلاميّة، وتعطيك انطباعاً عامّاً وخاصّاً في الوقت نفسه، عمّا يحصل بالقرب منك وفي العالم الخارجيّ أيضاً.

والجولة لم تنته بعد! وأبواب أخرى كثيرة بانتظارك، من "صحيفة الإمام" وهي مؤلّفات الإمام الخميني قدس سره مع إمكانيّة البحث باللّغة العربيّة، "خطاب القادة" و"مشكاة النور"، و"الاستبيان" الذي يطرح دائماً أسئلة تتعلّق بالمشاكل الموجودة على الساحة، وصولاً إلى "مواقيت الصلاة" و"فتى المعارف" وهو موقع خاصّ للأطفال.

*خطاب موحَّد وموجَّه
وحول طبيعة الخطاب المستخدَم والفئة المستهدفة عبر شبكة المعارف الإسلاميّة، يؤكّد السيّد علي مرتضى أنّ "الشبكة لا تخاطب فئة محدّدة عبر أنشطتها ومنشوراتها، بل تتوجّه إلى الفئة العاملة والفئة الغالبة في المجتمع، لذلك يراعي الخطاب الثقافة الإسلاميّة العامّة، "فنحن نهتمّ بالمناسبات الإسلاميّة، وبالأنشطة الثقافيّة الإسلاميّة، ونوجّه خطابنا بلغة بسيطة وسلسة، ونراعي الضوابط التي تعزّز الوحدة بين المسلمين، ونبتعد عن المواضيع الحسّاسة التي تثير النعرات والمذهبيّات، ونحاول توعية الناس وتوجيههم لعدم تداول مثل هذه المواضيع".

*شبكة المعارف وإثبات الهوية
ويعتبر مسؤول شبكة المعارف الإسلامية أنّ التحدّي الأكبر يبقى في دوام الاستمراريّة والعطاء، حيث يشير مرتضى إلى أنّ "أغلب الشبكات يستمرّ لفترة قصيرة، فالكمّ الموجود لديه يبدأ بالتناقص تدريجيّاً، أمّا أرقام مؤسّستنا فهي إلى تزايد مستمرّ منذ عام 2009، فنحن نغذّي النبع الثقافيّ الذي لدينا باستمرار، والكثير من المجموعات يتفاعل معنا، وينشر الصور والمواضيع التي نطرحها، ولا شكّ في أنّ عالم الإنترنت هو عمل متكامل لمجموعة لا عمل شخص واحد، ونحن نتحمّل الدور الذي يقع على عاتقنا".

*نسب وأرقام
بلغ عدد زوّار شبكة المعارف الإسلاميّة باللّغة العربيّة خلال شهر تموز الفائت 90000 زائراً، بينما بلغ عدد زوّار الشبكة باللّغة الإنكليزيّة حوالي 3100 زائر، وباللّغة الفرنسيّة ما يقارب 2387 زائراً.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع