ربما يضجر السامع إذا ما حدثته عن البوسنة، لأن أخبارها باتت روتيناً قاتلاً لكن أن تحدث العالم بمشاهدات حية فهذا ما ينبغي فعله وإلى قارئي مجلة بقية الله بعض الخواطر والمشاهدات.
يقول الشهيد سيد مرتضى آويني وهو من إعلام الفكر والثقافة في إيران الإسلام يمكن ذبح الحناجر، أما الصراخ فلا.. فالصرخة المنطلقة من حنجرة مذبوحة تظل خالدة. مسلمو البوسنة والهرسك يصلون في جميع الأيام صلاة الميت عدة مرات على الجثث المخضبة بالدماء الصغيرة والكبيرة والرؤوس مرفوعة على أعمدة الكهرباء، أو رؤوس الحراب وقد ارتسم صليب بالدم الأحمر على الجثث العارية المقطوعة الرؤوس.
الأذان هو موسيقى جنة الوجود الضائعة، فقد قطعوا حناجر مآذن مساجد البوسنة والهرسك، لئلا يسمع سامع إيقاع الأذان الذي وحّد وهو منطلق على بعد آلاف الأميال مسلمي العالم.
دين المسيح تحول إلى ذريعة لعنصرية الغرب، الشبيهة بنزعة صهيونية والمزروعة في المسيحية.
أما المصور الإيراني الذي واكب أحداث البوسنة (رضا برحي) فيقول: في مدينة سراييفو التقينا بشخص هو أقرب للحيوان منه للعنصر البشري لا يتجاوز الثالثة والعشرين من العمر أقدم على حز رأس ثمانين إنسان في البوسنة وأكمل جريمته بالاعتداء الجنسي على أكثر من أربعين امرأة وبنتاً استميح الأخوات عذراً يقول هذا الوحش الكاسر: طالما فصلت رؤوس ضحاياي أثناء عملية الاعتداء الجنسي.
وفي إحدى المخيمات كانت امرأة تجهش أمامي بالبكاء والعويل وبعد الاستفسار اتضح أن بناتها الأربع تعرضن قبل حز رؤوسهم إلى جرائم الاغتصاب ويضيف المصور نفسه: هل سبق لأحدٍ من أن سمع بإرغام ابن على تنفيذ العملية الجنسية مع والدته.
ويقول: كانت آخر جريمة تلقاها المسلمون في غورا جدي كانت مجزرة بالقرب من نهر درينا ارتكبت بحق 500 شخص فصلت خلالها رؤوسهم عن الأجساد بكل بشاعة.
ختاماً.. فإن هذه الصور والمشاهدات تدعونا إلى مزيد من الوعي واليقظة وإلى إعلان الصوت الصارخ قائلين: وإسلاماه!!.