مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

أمراء الجنة: الشهيد جهاد محمود شبيب "حزين"


الدنيا ساعة فاجعلوها طاعة
تفتحت براعم الشهيد المجاهد جهاد شبيب "حزين" من بين تربة طاهرة في أرض جبشيت حيث نداءات شيخ الشهداء ودعواته للشرفاء ما زالت تتردد في آذانهم وقلوبهم "إن الموقف سلاح".

فاتخذ الموقف الشجاع بانخراطه في صفوف المقاومة سنة 1989، حيث كان يسابقه الشوق إلى المشاركة في العديد من العمليات الجهادية ودوريات الاستطلاع ليكون العين الساهرة على راحة أبناء الوطن والقضية، واليد التي تذود عن ثغور المقاومة وكانت أبرز العمليات التي شارك فيها وأعطاها من جهده الجهيد عملية هجوم "سجد بئر كلاب" في 10/4/1995 وتوّج جهاده بشهادة يرضاها الله منّها سبحانه عليه خلال محاولة التقدم على جبل الرفيع وكان السد المنيع والعائق بجسده الطاهر وروحه الزكية وذلك بتاريخ 2/5/1995.

* وصية الشهيد
أعوذ بالله من شر الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله رب الأنبياء الصالحين والشهداء العارفين، بسم الله من تجلى بصفاته الحسن، بسم الله نور السموات والأرض، بسم الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد. والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير والطهر الطاهر الدر الفاخر البحر الزاخر العلم الظاهر المنصور المؤيد والرسول المسدد والمحمود الأحمد والمصطفى الأمجد حبيب إله العالمين وشفيع ذنوب المذنبين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ورحمة الله وبركاته، والسلام على سيد الوصيين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم.

السلام عليك سيدي يا أسد الله الغالب والقرآن الناطق يا علي بن أبي طالب يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته.

والسلام على سيدة نساء العالمين الحوراء الإنسية أم أبيها فاطمة الزهراء ورحمة الله وبركاته. والسلام على الإمام المجتبى الشهيد المسموم الحسن بن علي ورحمة الله وبركاته.

السلام على شهيد كربلاء المخضب بالدماء وقتيل العبرات وسحيق العاديات من قطع رأسه وعلق فوق الرماح ومن بكاه كل الأنبياء حفيد المصطفى ابن علي وفاطمة الحسين الغريب ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا سيدي وعلى أخيك أبي الفضل العباس، وعلى ولديك العليين الشهيدين وعلى أختك المجاهدة التي وقفت بوجه يزيد زينب الحوراء والسلام على الشهداء الذين استشهدوا بين يديك يا ليتنا كنا معك سيدي فنفوز فوزاً عظيماً.
السلام على الأئمة بعد الحسين عليه وعليهم السلام لا سيما سيدي ومولاي صاحب العصر والزمان، سيدي ومولاي يا صاحب الزمان حتى متى سيطول الانتظار. سيدي هذه العيون قد أعماها البكاء، متى سيدي تطلب ثار جدتك فاطمة وجدك علي ومتى تطلب ثارات الحسين وزينب، سيدي إن دموع أطفال كربلاء قد ألهبت الصدور.

سيدي ها قد امتلأت الدنيا ظلماً وجوراً فمتى تنشر رايات العدل والإيمان فعجل الله لنا سيدي فرجك وسهل الله مخرجك وجعلنا الله من أنصارك وأعوانك.

السلام على الإمام القائد الراحل مفجر الثورة ومحقق حلم الأنبياء الإمام الموسوي روح الله الخميني والسلام على الشمس الساطعة هادي الأمة بعد روح الله من كلماته تغيظ الظالمين وتسر المؤمنين السيد القائد والنور الساطع من محمد وآله السيد الحسيني علي الخامنئي حفظه الله وأدام ظله. السلام على الشهداء الأحرار كرامة الأمة وعزتها وشرفها شهداء المقاومة الإسلامية وعلى رأسهم السيد الشهيد عباس الموسوي وشيخ المقاومة وشهدائها راغب حرب.

السلام على جميع الأسرى القابعين تحت ظلم اليهود وفي سجونهم لا سيما شيخ الأسرى الشيخ عبد الكريم عبيد. السلام على جميع مجاهدي المقاومة الإسلامية السلام عليكم أخوتي ورحمة الله وبركاته.

يقول الله في كتابه الكريم، بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ صدق الله العظيم "آل عمران/ 169".
ويقول أيضاً: ﴿لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا صدق الله العظيم "النساء/ 95".

* أخوتي:
إن ساعة الموت آتية لا ريب فيها، وكل إنسان معرض لها مهما طال الزمن. فما أحسن الإنسان الذي يجري وراء الموت في رضى الله.
هذا الإنسان المجاهد الذي يحمل دمه على كفه، لا يبالي أن وقع الموت عليه أو أن وقع هو على الموت طالما أن هذا الموت هو في سبيل الله ومن أجل اعلاء كلمته.

* أخوتي:
اعلموا أن هذه الدنيا زائلة وكل شهواتها إلى زوال ولا يبقى للإنسان من هذه الدنيا إلا أعماله الصالحة فسيروا في رضى الله وفي طاعته وابتعدوا عن معصيته.

*أخوتي:

إن هذه الدنيا ساعة فاجعلوها طاعة.
اجعلوا هذه الدنيا جسراً وممراً إلى سعادتكم في الآخرة بالأعمال الصالحة والكلمات الطيبة والجهاد في سبيل الله ونيل الشهادة.
اجعلوا هذه الدنيا وسيلة التوجه إلى الله والوصول إلى الآخرة التي هي دار التوبة ولا تجعلوها وسيلة التوجه إلى الشيطان ونار الآخرة، ولا تتبعوا هوى النفس وملذاتها فتغرقوا في أوحال هذا العالم لأنكم إذا اتبعتم هوى النفس فتصبحون مثل الإنسان الذي يقول الله عنه في كتابه الكريم ﴿أخلد إلى الأرض واتبع هواه لأن هذا الإنسان ابتعد عن الله عز وجل ولأن قلبه امتلأ بالذنوب وتلوث بها وانغلق بحجب الظلام ولأن روحه طمرت نتيجة كثرة المعاصي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته جهاد محمود شبيب "حزين".

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع