إعداد: حوراء مرعي عجمي
لم يعد يقتصر الأمر على تعميم اسم وصورة أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله (حفظه الله) أو أي "كادر أو مقاوم معروف" في صفوف "حزب الله" على أجهزة أمن مطارات بعض دول العالم، الملتزمة بالحفاظ على أمن "إسرائيل".
ولم يعد يقتصر الأمر على تصنيف "حزب الله" بالتنظيم الإرهابي بسبب موقفه الواضح بالعداء المطلق للكيان الإسرائيلي الغاصب ومقاومته له، بل بات الحزب وأمينه العام، أيضاً، ملاحقان على الشبكة العنكبوتية لا سيما موقع التواصل الاجتماعي الـ"فايسبوك". بل أنت أيضاً بتَّ ملاحقاً ومحظوراً عليك استخدامه، إذا قمت بنشر صورة السيد نصر الله (حفظه الله) أو علم حزب الله.
إذ يعمل قسم الـCommunity Standards في الفايسبوك منذ أشهر على منع نشر أيّ صورة للسيد نصر الله على الصفحات. ويكتفي الـ"فايسبوك" بأن يتلقى Report واحد عن الصورة الخاصة بالسيد وحتى عَلَم حزب الله ليحذف الصورة بأقل من عشر دقائق بحجّة مخالفة معايير الاستخدام، ويتلقّى عندها المُبَلِّغ رسالة شكر وتقدير من إدارة الفايسبوك مع تأكيدهم على إخفاء اسم المبلّغ وتحفيزه للتبليغ مرة أخرى على أي صورة قد يراها غير مناسبة للنشر على الفايسبوك.
أخيراً، يمكننا القول: إن إدارة الـ"فايسبوك"، وبشكل غير مباشر، قد أعلنت الحرب على حزب الله ومؤيديه، وهذا منذ سنوات، وإن كان قد تفاعل مؤخراً بشكل أكثر حدة، وبات ممنوعاً أن تكون لهذه الشريحة ولرأيها أي حضور في فضاء الموقع الأزرق.