* نبذة من حياته:
الشهيد محمد علي ياسين من مواليد بلدة السلطانية عام 1968م.
شارك في العديد من الدورات العسكرية والثقافية، والتحق بصفوف المقاومة الإسلامية منذ العام 1986م. خاض العديد من العمليات الجهادية. عرف عنه شجاعته والتزامه بالتكليف بالإضافة إلى صمته وحبه الشديد للمجاهدين.
كان محافظاً على تلاوة القرآن الكريم مستلهماً منه العزم ومبيناً لنفسه الحقيقة التي ما بعدها حقيقة، ومستعيناً بقيام الليل على السبح الطويل في النهار ومشاركاً للفقراء شجونهم وأحزانهم بالصيام والمواساة.
لم يهدأ للشهيد السعيد بال ولم يقر له قرار إلا بالانتقام من سالبي الأرض ومنتهكي الكرامة الإنسانية حتى ارتفع إلى الملكوت الأعلى راضياً مرضياً، والتحق بقافلة الشهداء أثر المواجهة البطولية التي خاضتها المقاومة الإسلامية مع الاحتلال وعملائه في بيت ياحون بتاريخ 3 - 11 - 1994م وأصبح منهم...
أولئك هم الصديقون... يمضون بكل عزم وإرادة... ملائكة لله على الأرض، نورهم أشرق بالنصر.. وسواعدهم تدك قلاع الطاغوت وحصونه، هدفهم ثابت إلى سواء السبيل.
إما نصر مؤزر.
وإما شهادة حمراء وفوز برضى الرحمن وارتقاء إلى منزلة الأنبياء والصديقين ﴿وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ﴾.
صدق الله العلي العظيم
* من وصية الشهيد
﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ .
صدق الله العلي العظيم
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده.
ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون وأن الأئمة من ولده كلمة التقوى وأعلام الهدى والعروة الوثقى والحجة على أهل الدنيا أولهم مولاي ومولى الورى علي بن أبي طالب عليه السلاموآخرهم صاحب العصر والزمان روحي له الفدى وأشهد أن الموت حق وأن الحساب حق وأن منكراً حق وأن النشور حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور وإليه النشور.
اسأل الله سبحانه وتعالى أنْ يغمرني بواسع رحمته وعفوه وأن يغفر لي زلتي وخطاياي بالنبي وآله صلى الله عليه وآله.
أخوتي المؤمنين المجاهدين أعزكم الله وأيدكم بنصره وحفظكم بحفظه.
أمر الله سبحانه وتعالى بالوصية قبل حلول المنية فلذلك أوصيكم بتقوى الله عز وجل ونظم أمركم والالتزام بأوامر الله ونواهيه وبسنة نبيكم نبيّ الرحمة والهدى صلى الله عليه وآله.
والالتزام بأولياء الأمر حجج الله على عباده الذين اصطفى ﴿ومن يتولَّ الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون﴾.
أخوتي الأعزاء:
إن ولاية الفقيه امتداد لولاية الأوصياء المرضيين. وإنني لم أعرف حق الولاية لأمير المؤمنين عليه السلام ولم أعرف حق المحبة له عليه السلام إلا من خلال معرفتي لولاية الإمام المقدس الخميني قدس سره وحبي له لقد أَجْلَت ولايتي للإمام وحبي له، والالتزام بولاية ولي أمر المسلمين السيد علي الخامنئي غفلة قلبي عن ولاية أمير المؤمنين.
وأوصيكم أخوتي بخط الجهاد الذي هو منار الأمة وعز الأمة لعل الله يرحم هذه الأمة بجهادكم عدوكم.
ولعل الله سبحانه وتعالى يفرج عنا وتنالنا بركات وليه المعظم روحي وأرواح العالمين له الفدا بصدق جهادكم والتزامكم خط الجهاد. كما أوصيكم بالمقاومة الإسلامية وبالانتفاضة الإسلامية وبالصحوة الإسلامية.
حافظوا على دينكم وإسلامكم، حافظوا على وحدتكم التي هي أقوى قوة على عدوكم. كونوا زينة لخطكم الجهادي خط حزب الله هذا الخط الإلهي المقدس. أسأل الله سبحانه أن يؤيد المسلمين المجاهدين في الجزائر وفي أفغانستان وفي باكستان وفي فلسطين واسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ دولة الإسلام في إيران ويؤيد ويحفظ خط الولاية فيها، وأن يحفظ ويؤيد أمين عام حزب الله حجة الإسلام سماحة السيد حسن نصر الله ونحمد الله أن اختار من الأمانة العامة شهيداً كما اختار من مجاهدي الخط شهداء.
واسأل الله سبحانه وتعالى أن يحشرنا معه ومع من يتولى بالنبي وآله صلى الله عليه وآله.