إعداد: ديما جمعة فواز
يسعى بعض الشباب إلى فرض آرائهم والتعبير عن أنفسهم بأسلوب عدائي دون تقدير للأكبر سناً أو الأكثر خبرة منهم في الحياة.
ويختلف موقف الأهل بين من يواجه عصبية الشباب بالمثل في تحدٍّ مستميت للفوز في معركةٍ سلاحها العناد والصياح، وبين من يفضّل الاستسلام مسبقاً والموافقة على طلبات الأبناء مهما كانت مستفزةٍ؛ درءاً للخلافات والمشادّات المؤذية، وإليكم نموذجاً:
- الأم: هل أنهيت فروضك قبل أن تخرج مع رفاقك؟
- الشاب: ليس لدي الكثير لأنجزه.. أثم إنني لن أتأخر.
- الأم: إذن... أنهِ فرضك إذا كان سهلاً كما تدّعي.
- الشاب: لا أريد! لم أعد أحتمل هذا الجدل كلما أردت الخروج! لقد خنقتِني بكثرة أوامرك.
- الأم: لا ترفع صوتك واهدأ.
- الشاب: إذا لم تسمحي لي بالخروج فإنني لن أدرس أبداً.
- الأم: حسناً حسناً.. اذهب... ولكن لا تتأخر.
* نصيحة للأهل
1. من الضروري أن يتعلّم أبناؤكم التحاور معكم بأسلوب مهذّب، وأن لا يتجرّأوا على رفع أصواتهم في حضوركم.
2. اتخذوا موقفاً حازماً منهم. ويكفي أن تجري معاقبتهم بأسلوب جدّي وصارم مرة واحدة ليدركوا أنّ الغضب ليس وسيلة ناجحة لتحقيق المراد.
3. تأكّدوا أنّكم بالتهاون معهم تكرّسون لديهم اعتماد العنف اللّفظي مع جميع من يخالفونهم الرأي، وبالتالي سيفشلون. في علاقاتهم الاجتماعية مستقبلاً.
4. شاركوهم الآراء واسمحوا لهم بالتعبير عن أنفسهم لأنّ القمع غالباً ما يولد عدوانية في الكلام أو السلوك.
5. تناقشوا بهدوء في مبادئ الحوار الناجح وضعوا أسساً على الطرفين احترامها عند حدوث أي خلاف في الآراء
6. شجّعوهم في حال تعلّموا ضبط غضبهم بالثناء أو المكافأة.
* نصيحة للشاب
1. لا بد أنّك تدرك أنّ التّعامل مع الأهل ينبغي أن يكون وفق قواعد دينيّة، وأخلاقيّة وعرفيّة وأنّك بتعاملك السلبي تُغضب الله وتخسر ثقتهم.
2. يمكن للأمور أن تكون أسهل وأكثر يسراً في حال تعلّمت حل مشاكلك بروية وتدرّبت على ضبط الذّات والتّحكم بالانفعالات.
3. قبل أن تخوض أيّ جدل مع أهلك تذكّر قوله تعالى ﴿فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ﴾، ولا تعتقد أنك ستُوفّق في أعمالك إن لم تنل رضاهما، وبالتالي لا تستخدم أسلوباً هجومياً في التحاور معهما.
4. تأكد أنّ الإنسان الناجح هو الذي يقنع الآخر بالدّليل، ويكسب النّقاش بالذّكاء وليس بالغضب.
5. حاول التّعبير عن نفسك بأسلوب مختلف، ونفّس عن مشاعرك السلبية بالكتابة، أو الرسم، أو الرياضة.