مهداة إلى الشهيد محمد مهدي قانصو (أبو زهراء)(*)
أختُ الشهيد... وذا فخري...
لن أقول بُعيد رحيلك... يا أخي
بل سأقول، كما الناس بأمان الله يا شهيد...
لأنّ دموعي في عزاك، لا لن تفي
ما أمهلْتني.. ما ودّعْتني
فكيف ظهري.. بذا المصاب.. لا ينحني؟
وإلامَ الصبر والأقدار قد حكمت
بيني وبينك بالهجران يا سندي؟
ليس الملام عليك.. فنداء زينب كما آلمك آلمني
ورجال الله.. عند النداء تلبي ولا تنثني
هكذا هم.. رجال العشق.. كسرج الليل
فكيف على أعتاب النور لا ترتمي؟
عجباً كل العجب.. لليوث الحق كيف تطوي
مدارج العرفان.. في لحظة.. وتختفي
حيّرتنا في مسراك إلى الشام.. وحيّرتني
وأبكيتنا في معراجك للسماء.. وأبكيتني
لكنّما السلوان في أنك للحوراء قربان
وأنّ عقيلة هاشم.. عقب دماك لن تنسبي
فهنيئاً لك جنان الخلد والفردوس والرغد
فقد فزت ورب الكعبة.. بالنعيم الأبدي
وسلامي إليك سلام أختٍ
تفتخر بك.. أيها الشهيد.. وتقتدي
أختك فاطمة قانصو
(*) استشهد دفاعاً عن المقدسات بتاريخ: 3\11\2013