اخرج إلى الضوء | عندما يكون القائد والداً للمجاهدين مهارات | المساندة النفـسيّة في الأزمات والحروب الملف | كيف نواجه إشاعات الحرب؟ الملف | بصبركنّ... ننتصر الملف | دعاء أهل الثغور: مدد المجاهدين الملف | الشهداء المستبشرون معالم المجتمع الصالح في نهج البلاغة الملف | قيم المقاومة آخر الكلام | تحت الركام.. الافتتاحية | الصبر حليف النصر

شباب: وجهة نظر

 ديما جمعة فواز 

تُمسك جهاز التحكم عن بعد، والشاشة أمامك تمتد عرض الحائط الأبيض، تبحث بتركيز شديد عمّا يرفّه عنك ويسلّيك توجد مئات القنوات التي تقدم أفضل ما عندها لترضي ذوقك الخاص ولكنها لا تقنعك ولا تغريك..

أفلام ومسلسلات، مسرحيات، برامج سياسية وترفيهية.. لا شيء يشدّ انتباهك لتتابعه.. برمشة عين وكبسة إصبع تقلّب عشوائياً بين المحطات الأجنبية والعربية، الأرضية والفضائية.. ولعل الذي يجالسك لا ينفك يصيح بك: تمهّل! كيف تستطيع أن تختار بهذه السرعة!؟ هو لا يدرك أنك لا تبحث عن شيء بعينه إنما جلّ اهتمامك وهدفك أن تتسلى. وتمضي الدقائق سريعة ولعلك تستغرق ربع الساعة دون أن تصل إلى هدفك المنشود فترمي جهاز التحكم عن بعد وتقرر أن تلجأ إلى الإنترنت للدردشة مع الرفاق..

تضيّع وقتك بشتى الأساليب وتتفنّن في الترفيه عن نفسك ولكن.. حين يحين وقت الصلاة لتقف بين يدي الله، فإنك تقبل عليها بعقل مشغول وفكر مشدود لعشرات القضايا وها أنت ذا تحلّل المواقف وتبحث عن حلول! و.. مع بداية الركعة الأولى تتذكر أنك يجب أن تكلّم صديقك لتتّفقا على الذهاب إلى المطعم غداً.. ولكن أي ساعة ستلتقيان؟ وهل توسع دائرة النزهة لتشمل رفاقاً آخرين؟ وكيف ستقنع والدتك بالخروج؟ ويكون فرض العصر هو الوقت المناسب للتفكير في تلك التفاصيل وصولاً إلى طبق الطعام الذي ستختاره.. لتسلّم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتكبّر معلناً ختام الصلاة والتفكير.. تقبّل الله مشاريعك وقيامك..

وتنهض عن سجادة الصلاة وتقرّر أن تتّصل بصديقك في المساء.. وها أنت ذا تعود للتمدد على الأريكة وتمسك جهاز التحكم عن بعد وتفكر..

كم أشعر بالملل!!

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع