تُعدّ السباحة من أكثر أنواع الرياضة صحّة وسلامة، ومن أفضلها، فيمكن ممارستها للتمتّع بالرشاقة وقوّة التحمّل، إذ إنّها تساعد في التخلّص من السعرات الحراريّة الزائدة، وتعمل أيضاً على تقوية عضلات الجزء العلويّ من الجسم والجذع. وأثناء ممارسة السباحة، تتحمّل المفاصل المختلفة في الجسم الحدّ الأدنى من العبء، ويقوم جهاز الدوران ببذل جهد مستمرّ ومعتدل.
في هذا المقال، المزيد من التفاصيل عن أهميّة السباحة وفوائدها.
* فوائد السباحة
فوائد السباحة متعدّدة، والمجهود المبذول أثناء ممارستها بشكلٍ صحيح يُساعد في:
1. تعزيز صحّة القلب: تحتاج السباحة إلى الجهد الذي يزيد من ضربات القلب، وهو ما يزيد بدوره من تدفّق الدم إلى الجسم، وهذا يُعدّ مفيداً لتقوية عضلة القلب. كما أنّ السباحة تُساهم في تقليل ضغط الدم وجعله في مستواه الطبيعيّ، ما يُعزّز صحّة القلب. كما أنّ ممارسة السباحة لمدّة نصف ساعة يوميّاً، تخفّض من ضغط الدم، وتقوّي القلب، وتقلّل من معدّل الكولسترول في الدم، وتزيد من كفاءة الدورة الدمويّة.
2. تحسين قدرة الرئتين: إنّ السباحة المستمرّة، والتي تتطلّب البقاء تحت الماء لفترة مُحدّدة، تساهم بشكل كبير في تحسين قدرة الرئتين واستجاباتهما للمتغيّرات من حولهما، وهذا التحسّن لا يكون مرّةً واحدة وإنّما بالتدرّج. وهذه الفائدة غالباً ما تكون مفيدةً لمرضى الربو بشكلٍ خاصّ، فهم بحاجة كبيرة إلى تقوية الرئتين وزيادة قوّة تحمّلهما.
3. التخفيف من آلام الظهر: على الرغم من أنّ هذه الفائدة تُعدّ مؤقتة، لكنّها مريحة لمن يُعانون من تلك الآلام. وبما أنّ الجسم يفقد وزنه في الماء، فإنّ الضغوطات على الظهر ستزول، فلا يشعر الأشخاص عند السباحة بآلام الظهر التي كانوا يُعانون منها مُسبقاً.
4. زيادة الكتلة العضليّة وتقويتها: السباحة تزيد الكتلة العضليّة، وخاصّةً في منطقة الأكتاف والساقين، وذلك لأنّ مقاومة الماء تحتاج إلى بذل جهد معتدل من عضلات اليدين والساقين لتكون قادرة على الحركة في الماء، وهذا أيضاً يجعل العضلات أقوى وأكثر مرونة.
5. تحسين عمل المفاصل: تلعب السباحة دوراً كبيراً في تعزيز صحّة المفاصل وتخفيف أعراض الالتهاب التي تعاني منها، إذ تساعد في تحسين تدفّق الدم المحمّل بالأوكسيجين والعناصر الغذائيّة إليها. ومن أحد أسباب التكلّس الثقل الزائد على المفاصل، لذلك، فالسباحة هي الرياضة المثاليّة للمرضى الذين يعانون من التكلّس، لأنّهم لا يستطيعون المشي والركض لفترة طويلة.
6. تحسين الحالة المزاجيّة: مثل غيرها من الرياضات، فالسباحة تمنح الشعور بالهدوء والراحة.
7. مقاومة الشيخوخة: إنّ ممارسة 30 دقيقة من السباحة تعطي الشعور بعمليّة تدليك منعشة. كما أنّها تساهم في مقاومة الشيخوخة وعلاماتها المعروفة، بحيث يكون العمر البيولوجيّ أقلّ بشكلٍ ملحوظ من العمر الحقيقيّ. وهي من الرياضات التي تساهم في تحسين جودة الحياة، وزيادة فرص العيش لفترة أطول بصحّة جيّدة.
8. خسارة الوزن: تساعد السباحة في خسارة الوزن؛ لأنّها تحرق السعرات الحراريّة بقوّة. ويعتمد مقدار فقدان الوزن على وزن الشخص وعمره والمدّة التي يقضيها في السباحة، إذ إنّ ممارستها بقوّة لمدّة ساعة تساعد على فقدان 1.8 كيلوغرام من الوزن في حال مورست 4 مرّات أسبوعيّاً لمدّة شهر. والسباحة المعتدلة لمدّة 30 دقيقة تساعد في خسارة نصف كيلوغرام تقريباً في حال تمّ القيام بها 4 مرّات أسبوعيّاً لمدّة شهر. كذلك، فإنّ ممارسة السباحة لمدّة ساعة تحرق ما بين 250 و500 سعرة حراريّة، بحسب قوّتها وسرعتها. ولهذا السبب، تعدّ هذه الرياضة من أفضل الرياضات لخسارة الوزن.
وتجدر الإشارة إلى أنّ السباحة تستغرق ما يقارب الشهر؛ لتظهر نتائجها في خسارة الوزن وتحسين التناغم والمرونة.
* نصائح لسباحة صحيّة
1. لا تلج الماء، وتبدأ في السباحة لمسافات طويلة قبل أن تشعر بالدفء.
2. قم بإحماء عضلاتك ومفاصلك وتمديدها قبل ولوج الماء.
3. ابدأ السباحة لمدّة 10 - 30 دقيقة من 1 - 3 مرّات أسبوعيّاً.
4. أضف 5 دقائق إلى مدّة السباحة كلّ أسبوع.
5. قم بتبديل الضربات أثناء السباحة؛ لتمرين المزيد من العضلات.
المزيد من المعلومات عن السباحة، تجدونها في العدد المقبل بإذن الله.