لقد بيّن سبحانه في كثير من آياته الأحكام والحدود وشرع القوانين والسنن التي تكفل سعادة المرء واطمئنانه في هذه الحياة الدنيا، وتوصله إلى ربه راضياً مرضياً. وحث عباده على اتباعها بدقة كي لا يتيهوا في متاهات الضلالة. كما توعدّ كل من يخالفها ويتعدّى الحدود عذاباً أليماً من باب حفظ النظام والسير ف ينهجه الذي يسير عليه هذا الكون الرحب بكامله. فما هي هذه الآيات الحاثة على هذا الأمر والآيات الزاجرة عنه؟ وماذا تتضمن؟ هاذ ما ستوضحه الآيات التالية:
1- النهي عن تعدي حدود الله
﴿تلك حدود الله فلا تقربوها..﴾ (البقرة، 187).
﴿تلك حدود الله فلا تعتدوها...﴾ (البقرة، 229).
2- ظلم المتعدين لحدود الله
﴿ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه..﴾ (الطلاق، 1).
﴿ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون...﴾ (البقرة، 229).
3- جزاء الحافظين لحدود الله
﴿تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم﴾ (النساء، 13).
﴿التائبون العابدون والحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين﴾|( التوبة، 112).
4- جزاء المعتدين
﴿ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين﴾ (النساء، 14).
﴿كذلك نطبع على قلوب المعتدين﴾ (يونس، 74).
5- نماذج معتدية
أ- بنو إسرائيل
﴿... وضرب عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون﴾ (البقرة، 61).
﴿لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون﴾ (المائدة، 78).
ب- قوم لوط
﴿كذبت قوم لوط المرسلين... أتأتون الذكران وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون﴾ (الشعراء، 160 و165 و166).
ج- مشركو قريش
﴿لا يرقبون في مؤمن إلاّ ولا ذمة وأولئك هم المعتدون﴾ (التوبة، 10).