أَشْرَقَ المَوْلِدُ الشَّريفُ وطَابَا
حينَ أَبدَى إلى الحبيبِ انْتِسابا
يا حبيبَ الإلهِ يا نورَ أمسِي
وَغَدِي مُلهِمَ العبادِ الكِتابَا
يَعبِقُ المِسكُ حينَ يُذْكَرُ طه
حينَ نورُ الحبيبِ زادَ اقتِرابَا
تَسْتَتِمُّ البُدُورُ مِنْكَ ضِياها
وتُعِيدُ الشُّموسُ فيكَ الشَّبابا
وتَدينُ الأَكوانُ بَعْدَ زمانٍ
لَم تَكُنْ أنتَ فهِيَ كانَتْ سَرابا
إيهِ لَولاكَ لَمْ تكُنْ بَعْدُ دُنيا
كُلُّ تلكَ الأفلاكِ كانَتْ يَبابا
أنتَ هَدْيٌ بَلْ أنتَ كلُّ هُداها
وسَناها وَهَدْيُ شعبٍ أنابا
مَنْ حباهُ الإلهُ خَلْقاً وخُلقاً
وكمالاً كانَ الحبيبَ المُهابا
مَنْ دَنا لِلإلهِ حبّاً وقُرباً
وهَداهُ الإلهُ قَولاً صوابا
مَنْ لهُ الذّكرُ والمَدائحُ تَعلو
كُلَّ يومٍ نَسْتَسْقي فيهِ السَّحابا
وبِهِ نَرْتَجي الثَّواب وأمناً
وبِهِ يَنْهَلُ المُحِبُّ الرِضابا
طالِعٌ بَدْرُهُ علا كُلَّ بَدرٍ
كاملٌ وصْفُهُ ويبقى المُجابا
المحامي فؤاد الموسوي