مع إمام زماننا | طاعة الوليّ في زمن الغيبة قرآنيات | اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا(*) أمراء الجنة | الأمنـيـة الأخيرة ... الشهيد سامر نجم  قضايا معاصرة | فلسفة الحرب في الثقافة الإسلاميّة الوقاية والحماية المدنية في حالات الحرب أوجُه الجهاد في المقاومة أسباب الانتصار حديثٌ مع السيّد من عليائه عشنا في زمن نصر الله الغيب في الوعد الصادق

أسس الوقاية الطبيعية من الأمراض السرطانية(2)

الهيئة الصحيّة الإسلاميّة/ مديريّة الصّحّة الإجتماعيّة/ دائرة الإرشاد والتثقيف الصّحي

 



تعتبر الوجبة الغذائية الصحية التي تتمتع بالحد المطلوب من التنوع الغذائي أساساً في تقليل نسبة الإصابة بالسرطان. وبشكل عام فإن بعض الأطعمة يتمتع بخواص مهمة في تخفيض نسبة الإصابة بأنواع عديدة من السرطان، وهذه بعض النصائح والإرشادات:

* برتقالة كل يوم‏
يقي البرتقال من سرطان المعدة لأنه يخرِّب عمل نوع من الجراثيم (البكتيريا) المدعوة (PILORI) والتي تسبب قروحاً في مختلف أجزاء الجهاز الهضمي. ووجد الباحثون أن الأشخاص المصابين بتلك البكتيريا والذين أثبت الفحص ارتفاع نسبة فيتامين C لديهم كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان المعدة بالمقارنة مع سواهم.

* الخضار المسلوقة
لقد بين الكثير من الدراسات أن القرنبيط المعروف باسم (البروكلي) يساعد في الوقاية من سرطان المبيض والمعدة والرئة والمثانة والقولون المستقيم. بل وإن سلقه على البخار لثلاث أو أربع دقائق يطلق العنان لمادة السلفورافين (SULFORAPHANE) التي تمنع حدوث أنواع السرطان تلك، بالإضافة إلى أن قوة هذه المادة تظهر بأقصى درجاتها عندما تترافق مع مادة السيلينيوم المعدنية الموجودة في بذور عباد الشمس والجوز والفطر.

* تناول الموز بكثرة
في دراسة أجراها معهد سويدي متخصص بأمراض السرطان، تبين أن تناول خمس إلى ست حبات من الموز أسبوعياً كفيل بأن يقلل خطر الإصابة بسرطان الكلية بنسبة 54%. ويقود تناول الخضراوات ذات الجذور الدرنية كالجزر مثلاً إلى ذات النتيجة. والتفسير قد يكمن في غنى تلك الأنواع الغذائية بمضادات الأكسدة.

* الكالسيوم يومياً
لعله من المعروف أن الحليب مصدر أساسي للكالسيوم الذي يقوي العظام. لكن ثمة أمر آخر كشفته دراسة تعقبت ولأربع سنوات 822 شخصاً كانوا يداومون على الحصول على 1200 ملغ من الكالسيوم يومياً. حيث تبين في الدراسة أن الكالسيوم نجح في التقليل من تطور السلية المخاطية المعوية التي تسبق الإصابة بهذا السرطان.

* هجر الخبز الأبيض‏
في دراسة أجرتها كلية الطب في جامعة هارفارد ظهر أن تناول الخبز الأبيض الذي يرفع مستوى حلاوة الدم (السكري) يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. والأمر لا يقتصر على الخبز الأبيض فحسب، بل إنه يشمل أطعمة بيضاء أخرى كالمعكرونة والباستا والحلويات، بل وحتى البطاطا.

* شيّ الطعام بذكاء
من المعروف أن شيّ وتعريض الطعام للنار المباشرة يقلل من نسبة السعرات الحرارية الموجودة في الطعام اللحم على وجه الخصوص. لكنها من ناحية أخرى تزيد من خطر السرطان. فالحرارة العالية المباشرة التي يتعرض لها الطعام قد تطلق العنان لبعض البروتينات لتنتج مركباً ساماً يدعى بالأمينات الهيتروسايكيليك (hetrosyclclic amines). على أنه من الممكن تجنب هذا ببساطة بأن ينتظر المرء حتى تصبح نار الشواء جمراً. ولا بد من الإشارة إلى أن استعمال الأعشاب الخضراء الغنية بالأصل بمضادات الأكسدة يساهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، إذ إنه يقلل من انتاج تلك الأمينات. كما أن الطهو البسيط للحم في الميكروويف قبل شيه يثبط من انتاج الأمين الضار، فضلاً عن أنه يقلل من زمن الشواء.

* الثوم‏
للثوم أثر كبير في محاربة السرطان والوقاية منه. وحتى تجنى الفائدة القصوى منه، ينبغي تقطيعه أو هرسه ومن ثم تركه جانباً قليلاً، لأن هذا يفعّل أكثر من الأنزيم المدعو (allinase) صاحب الفضل في محاربة السرطان. ويقول الخبراء إن طهو الثوم يثبط فعالية ذلك الأنزيم بنسبة 90%، على أن تركه جانباً قبل زجه مع مكونات الطعام الأخرى على النار قد يترك مجالاً لبقاء بعض هذا الأنزيم.

* النباتات الحمراء
تحتوي بعض الخضراوات والفواكه ذات اللون الأحمر كالبطيخ والبندورة والكريب فروت على مادة كبريتية نباتية تسمى (lycopene) ثبت أنها تحارب السرطان وتقي منه. وهذا يشرح ما توصلت إليه إحدى الدراسات في الولايات المتحدة الأمريكية من أن الرجال الذين يكثرون من تناول الصلصة الحمراء تقل احتمالات إصابتهم بسرطان البروستات، مع العلم أن تسخين مادة كالبندورة مثلاً يجعل مادة الليكوبين أقل امتصاصاً في الجسد.

* اللحم الجاهز
مهما طُيِّب اللحم الجاهز بالصلصة الحمراء، فهذا لا ينفي ما له من مساوئ ومضار، حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أن التناول اليومي للنقانق قد يزيد وبنسبة تصل إلى 67% من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس القاتل. والأمر ذاته يكاد ينطبق على جميع أنواع اللحم المطبوخ الجاهز.

* السلطة المقاومة للسرطان‏
مما سبق نستطيع القول إن النظام الغذائي قد يكون كلمة السر التي تقي من خطر الإصابة بالسرطان، وإن ما تجمَّع بين أيدينا قد يعطينا الفرصة لتقديم طبق من السلطة الغنية بالعناصر الغذائية والتي تساعد من دون شك في محاربة السرطان.

ومكونات هذه السلطة كالآتي:
الخضراوات الورقية: تحتوي الخضراوات الورقية على كميات وافرة من فيتامين B الذي ظهر أنه يقلل من فرص الإصابة بسرطانات القولون والمستقيم والمبيض والثدي. ويعود السبب فيما يبدو لقدرة فيتامين B على إيقاف التغيرات التي تصيب ال DNA والتي تطلق العنان لنمو الخلايا بشكل جنوني، أي الإصابة بالسرطان.

الجزر: إن تناول أربع أو خمس جزرات أسبوعياً يخفف من احتمال إصابة النساء بسرطان المبيض بنسبة تصل إلى 54% بالمقارنة مع اللاتي لا يتناولن هذه الكمية، فضلاً عن أن تناول الجزر يخفف من احتمال الإصابة بسرطان الكلية.

إضافة بعض البندورة: حتى لو لم تتعرض البندورة للحرارة فلا زال بالإمكان الحصول على بعض فوائدها الواقية من السرطان وهي نيئة. وفي دراسة ألمانية قامت على إجراء تنظير للقولون تبين أن قلة وجود مادة الليكوبين المادة التي تمنح البندورة لونها الأحمر تجعل القولون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.

* الفاصولياء واللوبياء: إن تناول النساء للفاصولياء أو اللوبياء مرتين أسبوعياً يقلل من احتمال الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 24% وفقاً لدراسة أجريت في كلية الطب في هارفارد. ويعود السبب إلى دور هاتين المادتين في تقليل نشاط الأنزيمات التي تساعد على نمو الورم.

* السمك: لعل فيتامين‏B الموجود في سمك السلمون إذا ما ترافق مع الخضراوات الورقية فإنه ينجح في تقليل الإصابة بحالة الورم الغدّي في القولون والمستقيم وهي الحالة التي تسبق الإصابة بسرطان المستقيم والقولون بنسبة 39% وبالإضافة لذلك يساعد السلمون في الوقاية من الإصابة بسرطان الجلد إذا ما تم تناوله بانتظام.

*الخل والزيت: من الممكن تجنب الإصابة بسرطان الثدي إذا ما تم خلط الخل مع زيت الزيتون. فالعلماء يقولون إن حمض الأولييك (oleic acid) الموجود في زيت الزيتون يخفض من وجود الجين المدعو (HER-2/new) المسؤول عن الإصابة بنوع شرس من سرطان الثدي.

*برش الليمون: إن للبرتقال والليمون فضلاً كبيراً في التقليل من فرص الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 34%، وذلك بفضل مادة الليمونين (limonene)، وهي المركب الذي يعطي للحمضيات رائحتها المميزة.

* بروتين مصل الحليب‏
وَجدَ الباحثون ضمن سلسلة من التجارب الطبية أن مصل الحليب يحتوي بروتين يسمى (lactoferrin) ويسبب هذا البروتين إنتاج مادة glutathione، وهي مانعة للتأكسد وفعّالة في مكافحة الورم السرطاني من الدرجة الأولى. وقد عمد باحثون في قسم علم وتقنية الغذاء في جامعة ولاية أوهايو إلى إجراء مجموعة تجارب أثبتوا من خلالها أن مستويات glutathione في خلايا البروستات زيدت بنسبة 50% نتيجة لإضافة كمية من مصل الحليب تحوي بروتين (lactoferrin) واستنتجوا أنَّ هذا المستوى من الزيادة في glutathione مسؤول عن منع تطور سرطان البروستات، مقارنة بغيرها من العينات التي لم تأخذ الكمية نفسها من مصل الحليب. إن مادة glutathione مانع تأكسد طبيعي يُساعدُ على تطهير النواتج العرضية الأيضية المعروفة free-radicals. هذه المواد تشكل سبباً مهما للإصابة بأشكال مختلفة من السرطان وأيضاً مسؤولة عن أكثر من 60 نوعاً من أنواع الأمراض المتعلقة بالعمر.Al

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع

لبنان

ابو هادي

2019-10-03 08:03:34

لبنان